ألقت مصالح الأمن بداية الشهر الجاري القبض على مشعوذ بحي فايزي، شرق الجزائر العاصمة، قام بتدنيس المصحف الشريف وإتلاف أجزاء منه في المرحاض إلى جانب قيامه بممارسة الجنس مع عدد النّساء بحجّة إبطال السّحر وكتابة بعد الطلاسم على أجسادهن· إلقاء القبض على المشعوذ الذي يتمتّع بشهرة واسعة في مجال الدّجل والشعوذة، ما جعله مقصد العديد من المواطنين من ضعاف النّفوس من مختلف مناطق الوطن تمّ بعد شكوى أودعتها إحدى السيّدات لدى مصالح الأمن بباب الزوّار مفادها تعرّض ابنتها العانس لعملية نصب واحتيال من طرف راق شرعي بحي فايزي ببرج الكيفان، حيث سلب منها مجوهراتها ومبالغ مالية معتبرة مقابل إبطال مفعول السّحر التي منعها من الزّواج، وقد اكتشفت الأمر بعد أن لاحظت كلمات مبهمة موشومة على جسد ابنتها وعندما استفسرتها عن الأمر أخبرتها بأنها زارت راقي فطلب منها أن تجامعه بعد أن قام بوشم تلك العبارات على جسدها، وأن جنّا يسكنها لا يمكن إخراجه إلاّ بهذه الطريقة· وبعد ترسيم الشكوى قامت عناصر الأمن بالتنقّل إلى بيت المشعوذ، وبعد عملية تفتيش دقيقة تمّ العثور على مصحف تفوح منه رائحة البول وقصاصات من القرآن الكريم ملقاة في المرحاض إلى جانب العثور على بعض الأعشاب وكمّية من العسل والبخور والعنبر كان يوهم زبائنه بأنها تبطل السّحر، كما تمّ حجز عدد من الأحجبة تحوي آيات من القرآن كتبت بطريقة عكسية يستخدمها الدجّال للاستعانة بالجنّ للنّصب والاحتيال على زبائنه· المشعوذ لاذ أثناء استجوابه بالصّمت رافضا الردّ على أجوبة الشرطة، وقد تمّت إحالة ملفه على قاضي التحقيق بمحكمة الحرّاش الذي أمر بإيداعه الاحتياطي في انتظار ما سيسفر عنه التحقيق·