ونحن في هذا الزمن لا يزال عدد كبير من الجزائريين يؤمنون بالدجل والشعوذة وأفعال السحر، ولأسباب عدة منها السذاجة عدد كبير منهم خاصة النساء يقعون ضحايا لأشخاص احترفوا النصب والاحتيال عن طريق السحر والشعوذة، وهذا ما قامت به امرأتان قدمتا من مدينة غليزان إلى برج الكيفان اللتين احترفتا ممارسة طقوس قراءة الكف والفنجان والطالع بالمنطقة لتوقعا بأربع ضحايا قبل أن يكشف أمرهما من قبل ضحية بحي فايزيو وهي حلاقة لها محل بالمكان· فبعد زيارة المشعوذتان قاعة الحلاقة التي تملكه استقبلتهما هذه الأخيرة وطلبتا منها أن تسمح لهما برؤية الطالع، وأخبراها بعد ذلك أنها مسحورة، وعندها قامت هذه الحلاقة باصطحابهما إلى منزل عائلتها، وكانت هناك أختها ووالدتها وخالتها، وحينها طلبت إحدى المشعوذات من هؤلاء أن يمنحاها المجوهرات التي بحوزتهم من أجل تسهيل مهمة الشعوذة ورؤية الطالع، وبعدها قامت بقراءة بعض التعويذات عليهن جعلتهن في عالم آخر ثم لاذتا بالفرار· وبعدها تقدمت الحلاقة بشكوى لدى مصالح الأمن مفادها تعرضها لسرقة مجوهرات قيمتها 180 مليون سنتيم من قبل مشعوذتين، مصالح الأمن ألقت القبض عليهما ووجهت لهما تهمة السرقة والنصب والاحتيال عن طريق ممارسة الدجل والشعوذة، وأحيلتا بعد ذلك على محكمة الجنح بالحراش التي أدانتهما ب 4 سنوات حبسا نافذا، غير أن القضية عادت من جديد إلى مجلس قضاء العاصمة بعد استئناف الأحكام الصادرة في حقهما، غير أن القضية تم تأجيلها إلى الأسبوع المقبل·