قام أمس سكان قرى كلّ من آيت يخلف، آيت سملال، إحيتوسن، أبركانن ببلدية بوزفان، شرق ولاية تيزي وزو، بغلق مقرّ دائرتهم للتعبير عن تذمّرهم من تأخّر مشروع الربط بالغاز الطبيعي وانعدام قنوات الصرف رغم محاولة السلطات المحلّية تقديم وعود طالما بقيت حبرا على ورق، حسب تعبير المحتجّين. وقد رفع سكان المنطقة أمس لافتات تعبّر عن سخط سكان القرى المعنية لتعطّل عجلة التنمية بقراهم، إذ لا يزال الآلاف من سكان بلدية بوزفان يعانون في صمت كلّما اقترب فصل الشتاء، فمن انعدام الغاز إلى اهتراء الطرق التي أصبحت تهدّد حياة الأطفال المتمدرسين، إضافة إلى عدم وجود شبكة الهاتف الثابت والأنترنت زاد من عزلة سكان أزيد من 18 ألف نسمة ببوزفان التي لا تزال تعيش الحياة البدائية. وكان أوّل أمس سكان قرية آيت صالح قد أقدموا على غلق جميع المقرّات الإدارية الموجودة في دائرة بوزفان، وكذا مقرّي البلدية والدائرة للمطالبة بتدخّل السلطات العاجل من أجل وقف الخطر المحدق للانزلاقات الأرضية التي تعرفها المنطقة منذ عدّة سنوات، حيث تهدّد البعض منها بعزل القرية نهائيا بسبب انزلاق جزء كبير من الطريق الوحيد الذي يربطها بالعالم الخارجي، إضافة إلى مياه الصرف الصحّي.