شكلت كيفيات وطرق حماية التراث المادي الطيني موضوع أيام تكوينية ببلدية تيميمون شمال تحت إشراف المركز الوطني لحماية التراث المبني بالطين. وتهدف هذه المبادرة إلى التعريف والتدريب حول الطرق التقنية المستخدمة للحفاظ على البناء الطيني وحمايته باعتباره أحد أهم مكونات التراث المادي للمنطقة نظرا إلى خصوصيته المتناغمة مع البيئة المحيطة مثلما أشارت إليه مديرة المركز الوطني لحماية التراث المبني بالطين ياسمين تركي. كما يأتي تنظيم هذه الدورة من أجل ترقية التراث الطيني المنتشر بولاية أدرار خصوصا وبولايات الجنوب بصفة عامة وتثمين المواد الأولية المحلية المستخدمة في إنجازه. وتشارك في هذه الفعاليات التي تقام على مستوى المعهد الفلاحي المتوسطي بتيميمون وتدوم حتى منتصف ديسمبر الجاري العديد من القطاعات الشريكة والجمعيات الفاعلة في مجال البناء والعمران من خلال تشكيل ورشات بحث وعمل يؤطرها خبراء في الميدان لتتوج أشغالها بإعداد تقارير خاصة بوضعية التراث العمراني وأساليب حمايته حسب ذات المتحدثة. للإشارة، فإن ولاية أدرار تشتهر بكثرة قصورها القديمة التي تفوق 490 قصرا أغلب منازلها مبنية بالطين في نسيج عمراني محلي متناسق.