وضعت الجزائر شروطا جديدة للرعايا العرب الوافدين من تونس والمغرب بهدف الإقامة على الأراضي الجزائرية وهذا كإجراء احتياطي و أمني بعد تبوث تورط بعض الرعايا من هاتين الولتين الجارتين ضمن شبكات إرهابية وأخرى للتهريب. كشفت الإثنين تقارير من وزارة الداخلية والجماعات المحلية نقلتها بوابة افريقيا الاخبارية أن الجزائر ألغت رسميا بطاقة الإقامة الدائمة التي كان يستفيد منها سابقا الرعايا التونسين والمغاربة واستبدلتها بتأشيرة إقامة صالحة لمدة ثلاثة أشهر قابلة للتجديد. وأرجعت نفس التقارير هذا القرار الى إعتبارات أمنية بالدرجة الأولى وهذا بعد تبوث تورط العديد من الرعايا التونسيين والمغاربة في شبكات إرهابية وأخرى مختصة في الجريمة المنظمة و تهريب المخدرات و مختلف المواد التي إستنزفت الإقتصاد الوطني. وقد إستثنى هذا القرار الرعايا التونسيين والمغاربة المتزوجين من جزائريات أو يحمل أبناؤهم الجنسية الجزائرية والذين سيكون بإمكانهم الحصول على بطاقة الإقامة في الجزائر لمدة عامين قابلة للتجديد. وكانت الجزائر قد إشترطت مؤخرا التأشيرة على الرعايا السوريين بعدما كان دخولهم الى الجزائر بدون تأشيرة وهذا لمنع تسلل شبكات الإرهاب نحو الجزائر بعد إستغلالهم لورقة اللجوء السياسي لتغليط أجهزة الأمن الجزائري. في شأن متصل وضعت الجزائر آخر اللمسات التحضيرية لترحيل اللاجئين الأفارقة الوافدين من دولة النيجر وهذا بعد نقل حوالي 500 لاجئ من مختلف المدن الجزائرية الى مدينة تمنراست الحدودية من أصل حوالي 3 آلاف لاجئ نيجيري تحسبا لنقلهم الى بلدهم وهذا تحت إشراف الهلال الأحمر الجزائري و بالتنسيق مع سلطات النيجر .