نظم مركز الدراسات والبحوث اليمني بالتعاون مع المركز الوطني لحقوق الإنسان اليوم محاضرة للسفير الجزائري بصنعاء كمال عبدالقادر حجازي بعنوان تجربة الجزائر في مجال السلم والمصالح الوطنية .بحسب ما نقلته وكالة سبا اليمنية اليوم الاربعاء. وفي المحاضرة التي حضرها سفراء كل من مصر وليبيا وعدد من السياسيين والدبلوماسيين ممثليين منظمات المجتمع المدني استعرض السفيرالجزائري واقع الازمة العشرية التي عصفت بالجزائر خلال عقد تعسينيات القرن الماضي والاليات التي اتبعتها الجزائر في تجاوز الأزمة وتحقيق المصالحة الوطنية من خلال استعراض خلفيات الأزمة الأمنية والخطوات التي قامت بها الجزائر لإيجاد مخرج للأزمة من خلال قانون الرحمة وقانون الوئام الوطني وصولا الى ميثاق السلم والمصالحة والوطنية . وطرح السفير تقييما للتجربة الجزائرية والنتائج التي حققها ميثاق السلم والمصالحة الوطنية في الجزائر .و التي اقرها الرئيس عبد العزيز بوتفليقة . وكان رئيس مركز الدراسات والبحوث اليمني شاعر اليمن الكبير الدكتور عبد العزيز المقالح قد القى كلمة رحب فيها بالسفير الجزائري واشاد بالتجربة الجزائرية في المصالحة الوطنية الشاملة وهي التجربة الفريدة التي أعادت الإستقرار والسلام إلى الشعب الجزائري الشقيق، وأنهت حالات الاقتتال والخلافات التي ذهبت بعشرات الآلاف من المواطنين الأبرياء. واضاف : تجربة المصالحة الوطنية الشاملة في الجزائر الحبيبة واحدة من النماذج التي تستحق الوقوف أمامها باهتمام واستبصار لاسيما نحن في هذا البلد الذي تنهش جسده العليل الانقسامات والمنازعات وتفقده حالة الطمأنينة والاستقرار والعمل الدؤوب للخروج من قبضة التخلف وما يصاحبه من محاولات لإطفاء مشاعل الاستنارة والوقوف في وجه بناء الدولة المدنية العادلة والديمقراطية. واستطرد : لقد قدم أشقاؤنا في الجزائر بالأمس القريب نموذجاً فريداً في التصدي للاحتلال الاستيطاني ومقاومة اغتصاب الأرض والدين واللغة، وهو اليوم يقدم نموذجاً لا يقل أهمية في مواجهة الصراعات والخلافات الداخلية ووضع حلول إيجابية وشاملة ترضي الأطراف المتنازعة وتجعل النظر إلى المستقبل والبناء وتجاوز المعوقات السياسية والاقتصادية والاجتماعية هدفاً للجميع وطريقاً واضحاً إلى السلم والوئام والمواطنة المتساوية في الحقوق والواجبات .