اندلعت اشتباكات عنيفة صباح أمس السبت بين قوات حكومية ومليشيات موالية لتنظيم أهل السُنّة بمدينة طوسمريب، حاضرة إقليم جلجدود، وسط الصومال، حسب سكان محليين. أفاد أحمد محمد، أحد السكان، بأن المواجهات اندلعت إثر هجوم مليشيات تابعة لتنظيم أهل السُنّة على معقل قوات حكومية خارج المدينة، ما أدى إلى تصاعد وتيرة المواجهات بين الجانبين وانتقالها إلى داخل المدينة. وأوضح محمد أن المواجهات التي استمرت حتى الساعة وقت متاخر ودون أسباب معروفة أدت إلى شلل شبه تام في حركة التنقل والمواصلات بالمدينة. وتنظيم أهل السُنّة والجماعة هو تنظيم مسلح يتبع الطرق الصوفية ويسيطر على مناطق وسط الصومال ويقاتل حركة الشباب الصومالية في أقاليم وسط الصومال ويعلن تأييده لحكومة مقديشو، غير أنه يتهمها بتهميشه. وتأتي هذه المواجهات بعد اشتباكات مسلحة وقعت مساء الجمعة بين مسلحي التنظيم وحرس موكب نائب وزير الخارجية مهد أحمد صلاد الذي كان يزور المدينة إثر محاولة الأخير العبور من نقطة تفتيش عند مدخل المدينة. وفي سياق منفصل، قتل قائد القوات الأمنية في بلدة حوادلي بإقليم شبيلي الوسطي وأصيب آخرون في وقت متأخر من مساء الجمعة جراء اشتباكات مسلحة بين القوات الحكومية وسكان البلدة. وحسب مصدر أمني في البلدة فضل عدم الكشف عن اسمه كونه غير مخول للحديث للإعلام فإن الاشتباكات اندلعت بعد أن أبدى سكان البلدة رفضهم لاعتقال عشرات الأشخاص يشبته انتمائهم لحركة الشباب المسلحة خلال عملية أمنية نفذتها القوات الحكومية في محيط البلدة، ما أدى إلى مقتل العقيد عمر حسن قائد القوات الأمنية في البلدة وإصابة آخرين معظمهم من المدنيين. ونفذت (حركة الشباب) خلال الأسابيع الماضية هجمات متتالية استهدفت أهداف وأماكن حساسة في مقديشو، آخرها الهجوم الذي استهدف قافلة تابعة للقوات الأفريقية التي كانت تمر بالقرب من مطار مقديشو، قبل أيام. وتأسست حركة (الشباب المجاهدين) الصومالية عام 2004، وتتعدد أسماؤها ما بين (حركة الشباب الإسلامية) و(حزب الشباب) و(الشباب الجهادي) و(الشباب الإسلامي)، وهي حركة مسلحة تتبع فكريا لتنظيم القاعدة وتُتهم من عدة أطراف بالإرهاب وتقول إنها تسعى إلى تطبيق الشريعة الإسلامية في البلاد.