يتوقّع أن يشارك ما يزيد عن 500 شخصية عربية ودولية في الملتقى العربي الدولي للأسرى الفلسطينيين، والذي سيعقد في الجزائر في الخامس من شهر ديسمبر· أكّد رئيس الملتقى عبد العزيز السيّد في مؤتمر صحفي عقده أوّل أمس أنه تمّت دعوة ألف شخصية من 55 دولة في العالم يمثّلون مائة مؤسسة معنية بقضية الأسرى تمّ تأكيد 550 شخصية منها، وتابع أن هناك ممثّلين عن 20 دولة أجنبية· ومن بين أبرز الشخصيات المشاركة وزير العدل الأمريكي الأسبق رمزي كلارك، اليهودي المناصر للقضية الفلسطينية والقضايا العربية ستانلي كوهين، المناضل جورج جالوي والصحفي السويدي الذي كشف سرقة أعضاء الأسرى الفلسطينيين من قبل جهود صهاينة دونالد بوستروم· وتتوقّع مشاركة رئيس الوزراء الماليزي الأسبق مهاتير محمد والرئيس السوداني الأسبق سوار الذهب والشيخ عكرمة صبري من فلسطين، فيما منعت السلطات الإسرائيلية خليل التكفجي من السفر للمشاركة في الملتقى وفرضت عليه الإقامة لمدّة ستّة أشهر· وأشار المتحدّث إلى أن الملتقى سيكون شعبيا بعيدا عن الطابع الرّسمي والحكومي، حيث قال: لن تشارك في الملتقى شخصيات رسمية لأننا ندرك التعقيدات الرّسمية والتباينات الموجودة بين الأنظمة حيال القضية الفلسطينية، وأوضح أن الملتقى سيتناول الجانب القانوني لقضية الأسرى ومعايير حقوق الإنسان المتعلّقة بهم، بالإضافة إلى الجوانب الإعلامية والنّضالية والسياسية بمعزل عن التناقضات والتجاذبات السياسية والتوجّهات المختلفة للأسرى الفلسطينيين· ويناقش الملتقى حسب السيّد 15 عنوانا يندرج في إطار العنوان الرئيسي للملتقى، وهو الوضع المتفاقم للأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال الصهيوني ووضعيتهم الحرجة والمعقّدة، مشدّدا على ضرورة التحرّك الفوري والعاجل لوضع حدّ لمعاناتهم المستمرّة في زنازين الاحتلال الصهيوني الجبان· وكرّر السيّد الدّعوة إلى الصليب الأحمر الدولي للمشاركة في الملتقى، مبديا أسفه واستغرابه من عدم تلقّي الملتقى ردّا منه على الدّعوة الموجّهة إليه، وتابع منتقدا اهتمام الصليب الأحمر بشاليط الجندي الإسرائيلي المحتجز لدى المقاومة الفلسطينية فيما يتجاهل آلاف الأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية· كما أكّد السيّد أن قضية الأسرى الفلسطينيين لم تحظّ بالاهتمام اللاّزم من قِبل وسائل الإعلام، وكذا من قِبل المؤسسات والمنظّمات الحكومية وغير الحكومية المهتمّة بهذا المجال، مضيفا أن هناك الآلاف من الأسرى الفلسطينيين فيما 35 بالمائة من الفلسطينيين بين أسير حالي وأسير سابق· ومن جهتها، قالت المدير العام للملتقى رحاب مكحل إن الملتقى سيوجّه عدّة رسائل، الأولى تتعلّق بأن الجميع إلى جانب الأسرى والجميع يعمل على إطلاق سراحهم، والثانية للمجتمع الدولي وسؤاله عن مواثيق حقوق الإنسان المتعلّقة بالأسرى، والثالثة للمسؤولين العرب وتذكيرهم بضرورة تحمّل مسؤولياتهم، ورابعة للحقوقيين وسؤالهم عن دورهم في الإفراج عن الأسرى وطرق قضيتهم، وخامسة للشعب العربي بضرورة أن تكون قضية الأسرى موضع اهتمامهم· وأضافت مكحل أنه يتمّ إطلاق شبكة عربية وعالمية تتابع قضية الأسرى، مثنية على دور النّقابات المهنية في دعم هذه الملتقيات· أمّا عضو لجنة المتابعة للملتقى مسيرة ملص فقد أكّد أن 50 شخصا من الأردن سيشاركون في الملتقى، ويقدّم الوفد الأردني أوراق عمل وسيقدّم الأسرى الأردنيون شهاداتهم حول الممارسات التي تعرّضوا لها في الأسر