يعيش سكان الحي الفوضوي المتواجد على حواف طريق السكة الحديدية على محور بلدية بلكور ومقاطعة حسين داي، على أعصابهم جراء خطر انحراف قاطرات السكة الحديدية، وهو الأمر الذي أضحى يهدد راحتهم وسلامة أطفالهم في ظل أزمة السكن التي تعرفها العاصمة. تتواصل معاناة قاطنو الحي القصديري التابع إقليميا لبلدية حسين داي بالعاصمة مع مشكل السكك الحديدية المارة بمحاذاة الحي المشيد بطريقة فوضوية منذ عدة سنوات قادمين من المنطقة والولايات المجاورة، في ظل أزمة السكن الخانقة التي تعرفها البلدية مما جعلهم ييأسون من طول الانتظار في الحصول على مسكن لائق سوى نصب أمتعتهم بذات الحي الذي حوله هؤلاء إلى حظيرة سكنية مشوهة للمنظر الحضري للمكان. وفي المقابل، أكد السكان أنها تفتقد لجل متطلبات العيش فهي جد هشة تتأثر لأبسط المؤثرات الخارجية كالأمطار، ضجيج واهتزازات القاطرات المارة بعين المكان في كل لحظة التي أضحت تنغص عليهم وعلى أطفالهم المتأثرين بالموجات الصوتية الصادرة عنها والتي تصل إلى غاية سد الأذنين في حالة مرور إحداها، وهو ما أكده السكان الذين اشتكوا نقص السمع والفزع الدائم الذي يتملكهم والصعوبات التي يجدونها في قطع طريق السكة الحديدية باتجاه الضفة المقابلة قصد الالتحاق بالمدارس المجاورة، معرضين حياتهم إلى الموت الحقيقي ما أجبر أولياءهم على مرافقتهم إلى غاية مدارسهم، فضلا عن ذلك قال أحد القاطنين بالحي إن المشكل أدى إلى تسجيل عدة وفيات بسبب انعدام حاجز من شأنه تأمين السكان القاطنين بالجوار الذين طرحوا المشكل في عدة مناسبات إلى السلطات المحلية، غير أن هذه الأخيرة لم تحرك ساكنا للقضية التي باتت تقلقهم بغض النظر عن الحياة المأساوية التي يعيشونها داخل منازلهم التي تفتقد لأبسط ضروريات العيش الكريم وعلى رأسها الماء، الغاز والكهرباء التي تجلب بطرق ملتوية عادة ما تؤدي إلى كارثة حقيقية.