واصل سكان بلدية دلس ووقرية ساحل بوبراك، شرق ولاية بومرداس، حركتهم الاحتجاجية بغلق الطريق الوطني رقم 24 الرابط بين بومرداس وبلدية دلس، وكذا غلق مقر بلدية سيدي داود تنديدا بالظروف التنموية التي وصفوها بالمتدهورة وعلى رأسها غياب الغاز الطبيعي واهتراء الطرقات ومشكل السكن بالبلدية. حسب مصادر محلية فان الاحتجاج بدأ مساء أول أمس بعدما توجه شباب قرية الساحل إلى مير بلدية سيدي داود لنقل انشغالاتهم، قبل أن تتطور الأمور وتندلع مناوشات كلامية انتهت باعتداء لفظي وجسدي على رئيس المجلس الشعبي البلدي لسيدي داود فنة رشيد وبعدها غلق مقر البلدية والتوجه لغلق الطريق الوطني رقم 24 بمنطقة الساحل. حيث أعاد المحتجون الكَرّة زوال أمس بعد التوجه إلى الطريق وقطعه بالأشجار والحجارة ومنع حركة المرور أمام السيّارات وغلق مقر البلدية أيضا، قبل أن تتدخل قوات مكافحة الشغب التي حاصرت المكان للحيلولة دون تطور الأحداث وسط المحتجين الذين أصروا على ضرورة مقابلة مسؤول رفيع المستوى من ولاية بومرداس لنقل انشغلاتهم الخاصة بغياب الغاز الطبيعي، والذي قال بشأنه المحتجون إن المشروع الذي تمّت دراسته لتجسيده بقرية الساحل تمّ تحويله نحو قرية الحاج موسى بأعالي سيدي داودو، فضلا عن عدة نقائص تنموية، منها اهتراء الطرقات وبقاء السكان في الشاليهات منذ 2003. وأفادت مصادر متطابقة بأن (مير) بلدية سيدي داود رشيد فنة تم تحويله إلى مستشفى برج منايل بعد تعرضه لكسور متفاوتة الخطورة عقب الاعتداء عليه من قِبل المحتجين عندما حاول الدخول إلى مقر البلدية.