تناولت مجلة (الشرطة) التي تصدرها المديرية العامة للأمن الوطني في عددها لشهر نوفمبر جملة من المواضيع ذات الصلة بمختلف نشاطات هذا الجهاز الأمني، لا سيما ما تعلق منها بالنشاط الجواري ومكافحة الجريمة بكل أشكالها ومظاهر العنف في الجزائر. يتزامن إصدار هذا العدد واحياء الجزائر للذكرى الستين لاندلاع ثورة التحرير المجيدة واليوم الوطني للصحافة، حيث أكدت الافتتاحية تحت عنوان (السير على خطى الأولين) أنه (ما زال أمامنا الكثير لنحققه خاصة مع التحولات والتطورات والتهديديات الأمنية الواقعة إقليميا ودوليا، والتي تهدد كيان واستقرار الشعوب في كل دول العالم دون استثناء). وجاء في الافتتاحية: (وإذ نقاسم كل الجزائريين الفرحة بستينية الثورة وكل زملائنا واخواننا الصحفيين في الجزائرعلى إختلاف مشاربهم وتوجهاتهم بمناسبة عيدهم الوطني فإننا نذكر مرة أخرى تأكيد القيادة العليا للمديرية العامة للأمن الوطني وحرصها الكبير على تعزيز المسيرة المشتركة بين جهاز الأمن الوطني وقطاع الإعلام والسمعي الحثيث للعمل سويا ضمن رؤية واضحة وخطط وبرامج عمل واسعة الآفاق). وبخصوص محتويات المجلة فقد تطرقت إلى الحملة التي بادرت بها منظمة (الإنتربول) بالتنسيق مع الاتحادية الجزائرية لكرة القدم لمحاربة الجريمة بكل أنواعها تحت شعار (معا يمكننا التصدي للجريمة). وبالمناسبة أشاد اللواء عبد الغني هامل المدير العام للامن الوطني بأهمية الحملة التي لقيت -حسب ما جاء في الموضوع- (تأييدا واسعا) من طرف مدراء الشرطة من مختلف أنحاء العالم باعتبارها (أداة مبتكرة وفريدة من نوعها لإشراك جميع قطاعات المجتمع في الجهود الجماعية لمكافحة الجريمة والإرهاب). وتم التذكير بأن المديرية العامة للأمن الوطني سبق لها وأن أطلقت العديد من المبادرات الجوارية في هذا الشأن، على غرار الخط الهاتفي المجاني (1548) من أجل تعزيز التواصل مع المواطن والتصدي لكل أشكال الجريمة. كما استعرضت المجلة تجربة الشرطة الجزائرية (الرائدة) في مجال النشاط الجواري من خلال اجتماع مجلس وزراء الداخلية العرب مؤخرا بتونس، حيث تم عرض التجربة الجزائرية في مجال الشرطة الجوارية. هذا، وقد تضمن العدد مواضيع وملفات متنوعة حول محاربة العنف في الملاعب ودور الإعلام كشريك أساسي في دعم ومرافقة جهود التنمية وظاهرة التهريب في المغرب العربي واللاسلامة المرورية ودور مدارس تعليم السياقة في الحد من حوادث المرور. كما نوهت المجلة بدور ومكانة الشرطة الجزائرية التي أصبحت (نموذجا يقتدى به على الصعيدين الإقليمي والدولي)، حيث أكدت أن ما حققته الشرطة الجزائرية منذ أكثر من خمسة عقود من الزمن (كان بفضل جهود كافة منتسبي هذا الجهاز).