علمت (أخبار اليوم) من مصادر خاصّة أمس بأن 13 مهاجرا غير شرعيا وصلوا ليلة الثلاثاء إلى الأربعاء إلى جزيرة (مايوركا) الإسبانية بعد أن انطلقوا من سواحل دلس ببومرداس. عادت تدريجيا (فكرة) الهجرة غير الشرعية إلى أذهان العديد من شباب دلس ببومرداس، خاصّة خلال الآونة الأخيرة، فبعد أن عرفت المنطقة تراجعا كبيرا خلال السنوات الأخيرة ها هي تعود من جديد لتسجّل ثاني عملية لأكبر عدد من الشباب المهاجرين بطريقة غير شرعية بعد تلك التي شهدتها المنطقة منتصف العام الجاري. وأكّدت مصادر مطّلعة على وصول 13 مهاجرا غير شرعي إلى جزيرة (بالاما دي مايوركا) الإسبانية القريبة من المياه الإقليمية الجزائرية بعد أن أبحروا من سواحل بلدية دلس شرق بومرداس. فقد أبحر هؤلاء الشباب على متن قارب صغير الحجم بطول يصل إلى 4.8 متر انطلاقا من سواحل مدينة دلس باتجاه سواحل (مايوركا) الإسبانية، حيث اصطحب (الحرّافة) معهم دلاء مملوءة بالبنزين وأمتعتهم الخاصّة في رحلة بين الضفّتين دامت قرابة 20 ساعة قطعوا خلالها أكثر من 250 كيلومتر في عرض البحر الأبيض المتوسّط، مغتنمين فرصة استقرار الأحوال الجوية التي شهدتها المنطقة في الأيّام الأخيرة والاحتفال بفوز المنتخب الجزائري على نظيره الكوري الجنوبي. وينحدر (الحرّافة) -حسب مصادرنا- والذين أغلبهم شباب من بلدية دلس والمناطق المجاورة لها، كان أغلبهم يعانون من شبح البطالة وعدم الحصول على فرصة عمل، لذا فضّلوا (الحرفة) ظانّين أنها السبيل الأنجع لحلّ مشاكلهم. هؤلاء الشباب اتّصلوا بأهاليهم وأقاربهم وأكّدوا لهم وصولهم بسلام إلى الجزيرة الإسبانية. وتعد هذه (الرحلة غير الشرعية) الثانية من نوعها المسجّلة بشواطئ دلس خلال عام 2014، حيث تمّ تسجيل نفس العملية خلال جوان المنصرم بعد إبحار 10 (حرّافة) وبنفس الطريقة وصلوا إلى جزيرة (كابريرا) الإسبانية، ليعلن بعدها حرّاس السواحل أنه تمّ توقيفهم. للإشارة فإن ولاية بومرداس رغم كونها ولاية ساحلية إلاّ أنها لم تكن تشهد عمليات (حرفة) مماثلة رغم تسجيل عمليات متفرّقة في دلس وبودواو البحري ورأس جنات، لكن في الفترة الأخيرة أضحت تسجّل حالات أكبر مقارنة بفترات سابقة.