علمت أمس (أخبار اليوم) من مصادر مقرّبة بأن فرقة (الحرّافة) الذين غادروا الوطن من شاطئ دلّس ببومرداس ليلة الاثنين إلى الثلاثاء قد تمكّنوا صباح أمس من الوصول إلى الضفّة الأخرى بجزيرة مايوركا الإسبانية، حيث تضمّ هذه الفرقة 10 (حرّافة) استغلّوا أجواء الاحتفال بفوز المنتخب الجزائري على نظيره الكوري الجنوبي. ذكرت مصادرنا أن هؤلاء (الحرّافة) غادروا أرض الوطن ليلا انطلاقا من سواحل دلّس الواقعة شرق ولاية بومرداس عقب احتفالهم بفوز المنتخب الوطني على كوريا الجنوبية ب 4 مقابل 2. ليضيف مصدرنا أن هؤلاء المهاجرين غير الشرعين ال 10 ينحدرون من ذات البلدية قرّروا المجازفة ومغادرة أرض الوطن بطريقة غير شرعية انطلاقا من أحد شواطئها وكلّهم شباب على متن قارب صيد، مستغلّين فرصة الظروف المناخية المواتية، وكان أغلبهم يعانون من شبح البطالة وعدم الحصول على فرصة عمل، لذا فضّلوا (الحرفة) ظانّين أنها السبيل الأنجع لحلّ مشاكلهم. وأضافت ذات المصادر أن أهل (الحرّافة) ال 10 قاموا بإبلاغ حرّاس السواحل بعدما غابت أخبار عن أبنائهم الذين من المفترض أن يصلوا إلى جزيرة مايوركا الإسبانية صباح أمس، تقول ذات المصادر التي أكّدت أن (الحرّافة) ال 10 الذين تتراوح أعمارهم بين 24 و30 سنة كانوا على متن قارب صيد يقوده بحّار معروف في المنطقة اعتاد نقل الأشخاص على متن قوارب الموت للوصول إلى الضفّة الأخرى من البحر الأبيض المتوسّط، اتّصلوا بذويهم أمس لإعلامهم بوصولهم سالمين إلى جزيرة مايوركا الإسبانية بعد قضائهم عدّة ساعات في عرض البحر. وقالت مصادرنا إن (الحرّافة) يستعينون بالبحّارة لمعرفة تاريخ انطلاق عملية (الحرفة) واستغلال الظروف المناخية المواتية، وأضافت أن العديد من الشباب نجحوا في الوصول إلى أوروبا انطلاقا من سواحل دلّس. وللإشارة، تعدّ هذه (الحرفة) الأولى من منذ بداية موسم الاصطياف، في حين وبالرغم من اعتبار ولاية بومرداس ولاية ساحلية إلاّ أنها لم تكن تشهد عمليات (حرفة) مماثلة رغم تسجيل عمليات متفرّقة في دلّس وبودواو البحري ورأس جنّات، لكن هذه العملية تعتبر الثانية من نوعها بالولاية التي تضمّ عددا كبيرا من الأفراد بعد عملية رأس جنّات في 2010، والتي انتهت بوصول (الحرّافة) إلى الضفّة الأخرى.