أفادت مصادر محلية ل''البلاد'' بأن مجموعة متكونة من ثمانية شبان، تمكنوا من الوصول إلى جزيرة ''بالما دي مايوركا'' الإسبانية مبحرين ليلا من سواحل منطقة دلس الواقعة على بعد 54 كلم شرق ولاية بومرداس. وتضيف ذات المصادر أنهم اتصلوا بذويهم مباشرة بعد وصولهم إلى الضفة الشمالية للبحر الأبيض المتوسط. وتمكنت هذه المجموعة من الشبان المتكونة من 8 أفراد من الوصول إلى جزيرة ''بالما دي مايوركا'' الإسبانية انطلاقا من السواحل الشرقية لولاية بومرداس وبالتحديد من بلدية دلس المعروفة ب''مملكة المهاجرين السريين''، حيث كانت رحلتهم ليلة الأحد إلى الاثنين، حسب بعض المصادر المحلية، التي تضيف أن جل هؤلاء الشبان ينحدرون من حي ''القهاوي'' الذي شهد نهاية السنة الماضية عملية عسكرية كبيرة، وتتراوح أعمار هؤلاء ''الحرافة'' بين 18 و23 سنة. وقد أبحروا على متن قارب صغير طوله 5 أمتار، مستغلين الجو الجميل الذي ميز البحر هذه الأيام، وكانت هذه العملية في سرية تامة مخافة إجهاضها من طرف قوات الأمن وحرس السواحل، خاصة أن هذه المنطقة معروفة بكثرة محاولات الهجرة السرية. وتشير المصادر نفسها إلى أن معظم هؤلاء الشبان يملكون خبرة لا بأس بها بالبحر لكونهم صيادين وبحارة، وقد قاموا مؤخرا بشراء كميات كبيرة من الوقود (200 لتر) من البنزين، لقطع مسافة أكثر من 200 كلم. وتتطلب هذه الرحلة أكثر من 20 ساعة في أعالي البحار للوصول إلى الجزيرة الإسبانية. وأكدت المصادر التي أوردت الخبر أن هؤلاء الحرافة أبلغوا ذويهم أنهم وصلوا سالمين إلى الجزيرة الإسبانية.