أقدم صبيحة أمس ولليوم الثاني على التوالي سكان قرى بلدية بني زيكي التابعة لدائرة بوزقان أقصى شرق مدينة تيزي وزو، على غلق مقر دائرة بوزقان والبلدية ومقر وحدة سونلغاز بالمنطقة وذلك احتجاجا على عدم تقدم أشغال ربط المنطقة بالغاز الطبيعي عكس البلديات الثلاث الأخرى التابعة لدائرة بوزقان، رغم أن بلدية بني زيكي تعد من أكبر البلديات المتضررة على مستوى الولاية من موجة الثلوج التي تراكمت على المنطقة خلال الشتاء المنصرم، وانقطعت القرى عن العالم الخارجي لأسابيع من الزمن، حتى اضطر المواطنون لحرق أثاثهم من أجل التدفئة، الوضع الذي صرح المواطنون أنهم ليسوا على استعداد لتكراره أو عيشه مرة ثانية في شتاء آخر، حيث أصبح توفير الغاز الطبيعي بالقرى والمنازل من الأولويات الملحة حتى قبل الماء الشروب، لأن الأزمة التي عرفوها في شتاء السنة الجارية دفعوا ثمنها غاليا، خاصة وأن غابات المنطقة التي تعد مصدرهم الوحيد لتوفير التدفئة والحطب الموجه لذلك أصبحت عاجزة عن تغطية الحاجات المتزايدة أمام تناقص الغطاء الغابي جراء الحرائق من جهة، والإفراط في استخدامه للتدفئة من جهة أخرى، نفس العملية قاموا بها يوم أمس ونظرا لعدم الحصول على ردود مقنعة، استمر المواطنون في حركتهم الاحتجاجية للضغط على السلطات ودفعها للتدخل ومباشرة أشغال ربط القرى خاصة وأن التأخر حليف دائم لهذه المشاريع. ومن جهتها مصالح سونلغاز صرحت بأن بني زيكي مبرمجة في برنامج 2011 - 2012 وسيتم الانطلاق في تمديد قنوات الغاز ناحيتها خلال السداسي الثاني من السنة الجارية، الأمر الذي رفض المواطنون هضمه، لأن أشغال توصيل الغاز للقرى قبل الشتاء سيكون مستحيلا -حسبهم-، وهم ليسوا على أدنى استعداد لقضاء شتاء آخر بقسوة الذي مرّ هذه السنة.