شل العشرات من سكان قرى "إيغيل تيزي نبوا" و"بوزقان"، الأحد، كل من مقر بلدية ودائرة بوزقان المتواجدة في أقصى الجهة الشرقية للولاية، بالإضافة لمقري الجزائرية للمياه ووحدة سونلغاز بالمنطقة، احتجاجا على جملة من النقائص تتقدمها أزمة الماء الشروب وتأخر ربطهم بالغاز الطبيعي. المحتجون أكدوا أن تماطل السلطات واللامبالاة التي تواجه بها مطالبهم هي الدافع الأساسي لسلوكهم طريق الاحتجاجات والرفع من اللغة المنتهجة فيها، حيث صرح ممثل عن قرية إيغيل تيزي نبوا أن هذه الأخيرة مونت بالمياه الصالحة للشرب من احد الينابيع الطبيعية المتواجدة بقلب الغابة على بعد 15 كلم، وأكدت مؤخرا التحاليل المخبرية تلوثها وعدم صلاحيتها للاستهلاك، ما تطلب تزويدهم بالماء انطلاقا من خزان آخر، إلا أن الأمر لم يكن ليمثل الحل النهائي لمعاناة هؤلاء، حيث لا تزورهم المياه إلا مرة واحدة في كل 15 يوما. الوضع الذي خلق ندرة حادة أخطرت بها السلطات من قبل لجنة القرية التي طالبت بتدعيم المنطقة بهذا المورد الحيوي وتوفيره طيلة أيام الأسبوع. كما احتج السكان على عدم ربط ما عدده 26 عائلة بالكهرباء لكون سكناتها معزولة عن القرية، وبقيت غارقة في الظلام لمدة 10 سنوات دون ان تحرك السلطات ساكنا رغم مناشدتها المستمرة. من جهتهم سكان قرية بوزقان احتجوا على تأخر أشغال ربط المنطقة بالغاز الطبيعي، حيث انطلقت أشغال هذا المشروع بتاريخ الفاتح من شهر جانفي 2010، على أن تنتهي الأشغال بعد 11 شهرا من انطلاقها إلا انه لا يزال يراوح مكانه، وحجة السلطات في ذلك انعدام اليد العاملة اذ يتولاها عاملان على الأكثر، وبحسب هذه الوتيرة التي تسير بها لن يودع السكان أزمة قارورات الغاز هذا الشتاء، حيث أكد السكان عدم استعدادهم لقضاء شتاء آخر بدون الغاز الطبيعي، حيث تعيد إلى أذهانهم أولى قطرات المطر ما عانوه مطلع السنة الجارية، وتحديدا شهري فيفري ومارس اين عزلت قرى بأكملها بفعل تراكم الثلوج وتعذر على العائلات التنقل لجلب قارورات الغاز او الاحتطاب.
