بلغت نسبة تقدم أشغال مشروع عصرنة وكهربة السكة الحديدية، على المحور الرابط تيزي وزو بولاية بومرداس، إلى ما يزيد عن 25 بالمائة حسب ما أفاد به السيد "كمال رزيق" مدير النقل بتيزي وزو، المشروع الذي خصص له غلاف مالي هام يقدر ب43 مليار دج، ينتظر أن يحل مشاكل النقل والمواصلات على المحور المذكور، حيث صنف المشروع من أهم المشاريع ذات الأولية الممولة من الخزينة العمومية للولاية، خلال السنة الجارية· المشروع الذي انطلقت أشغال إنجازه منذ سنة 2005، وعلى امتداد 60 كم يشهد تقدما ملحوظا في نسبة تنفيذه على مستوى ولاية بومرداس عكس ولاية تيزي وزو أين واجه المشروع عدة عراقيل حالت دون المضي في سير الأشغال، في مقدمتها معارضة الخواص، إلا أن الوكالة الوطنية للدراسات وإنجاز السكك الحديدية، عملت على تجاوز هذه العراقيل لتتمكن من وضع خط السكة الحديدية تحت تصرف المؤسسة الوطنية للنقل بالسكة الحديدية، غير أن العائق الذي واجهه المشروع في وقت غير بعيد تمثل في رفض المؤسسات الأجنبية المشرفة بالشراكة مع مجمع حداد للأشغال العمومية على إنجازه، من تنفيذ المشروع وذلك لأسباب أمنية بحتة، حيث طالب ممثلو هذه الشركات بضرورة إنشاء مقر أمني على مستوى الجزء العابر للسكة الحديدية بمحاذاة جبال سيدي علي بوناب، وتمسك هؤلاء بهذا المطلب بعد ظاهرة الاختطافات التي تطال إطارات المؤسسات الأجنبية بمنطقة القبائل من طرف الجماعات الإرهابية، كما أن الخط المنتظر إنجازه تتمركز أهم المرافق المبرمجة إرفاقه بها في هذا المحور المصنف بالخطير ومركز عبور للجماعات الإرهابية، ويتعلق الأمر بإنجاز نفقين وجسرين، ما جعل من إنجاز المقر الأمني ضرورة لا بد منها وذلك لحماية هذا الإنجاز حتى بعد استلامه، وأشار المسؤول الأول بمديرية النقل لتيزي وزو أنه تم رصد ما قيمته 43 مليار دج بغرض إنجاز أشغال عصرنة خط السكة انطلاقا من مدينة الثنية إلى غاية مدينة تيزي زو، إضافة إلى برمجة أشغال كهربة خط السكة انطلاقا من الثنية وصولا إلى المنطقة الصناعية وادي عيسي بتيزي وزو على مسافة 64 كلم، حيث سيسمح هذا الغلاف المالي بإنهاء المشروعين مع تدراك الوقت الضائع بالنسبة لأشغال العصرنة، المشروع الذي يؤجل للسنة الثانية على التوالي، وكان من المنتظر استلام المشروع وإنهاء أشغال العصرنة في ظرف 30 شهرا· وأسندت مهمة الإنجاز كما سبق وذكرنا لمجمع حداد للأشغال العمومية والشركات الأجنبية البرتغالية والإسبانية والتركية· وتشرف على المشروع الوكالة الوطنية للدراسات ومتابعة إنجازات واستثمارات السكك الحديدية، ويسمح هذا الخط بضمان نقل طلبة الولاية بين عاصمة تيزي وزو والقطب الجامعي تامدة، كما قررت مديرية النقل تخصيص رحلة عن طريق النقل بالسكة الحديدية، انطلاقا من مدينة تادميت إلى غاية القطب الجامعي تامدة بغرض ضمان نقل الطلبة عن طريق القطار، والذي ينتظر أن تمتد سكته إلى غاية مدينة عزازقة، حيث هناك دراسة إمكانية تمديد الخط، في الوقت الذي انطلقت الدراسات بشأن مشروع تامدة· وينتظر من هذا المشروع الذي يعتبر مكسبا هاما لقطاع النقل بتيزي وزو، أن يعمل على فك الخناق خاصة على مستوى الطريق الوطني رقم 12، وتسهيل حركة المرور والفوضى التي تعاني منهما ولاية تيزي وزو في جانب الحركة المرورية، وتسعى سلطات القطاع إلى انتهاج سياسة منتظمة واعتماد مخطط محكم لتنظيم حركة النقل، عن طريق برمجة مشاريع مختلفة في مجال التنمية المحلية، كإنجاز محطات النقل الجوارية، إنجاز محطات النقل البرية على مشارف المدينة ومداخلها·