يشهد، مشروع عصرنة وكهربة خط السكة الحديدية الرابط بين ولايتي بومرداس وتيزي وزو، تأخرا كبيرا في وتيرة أشغال الانجاز، فعلى عكس الشطر الذي يعبر ولاية بومرداس والذي يعرف تقدما ملحوظا، يسجل بالشطر الثاني الذي يعبر ولاية تيزي وزو تأخرا كبيرا جدا، رغم أن المشروع انطلق في سنة 2005· أكدت، مصادر مقربة من مديرية النقل لولاية تيزي وزو، أن الوكالة الوطنية للدراسات ومتابعة إنجازات واستثمارات السكك الحديدية المكلفة بمشروع السكة الحديدية لتيزي وزو، قررت مؤخرا تطبيق إجراءات صارمة قصد إتمام أشغال عصرنة وكهربة خط السكة الحديدية الرابط بين ولايتي بومرداس وتيزي وزو على طول 64 كلم، كون مدة التأخر كبيرة جدا، وأضاف المصدر أن المؤسسة التي أسند لها إنجاز هذا المشروع تلقت تعليمات بضرورة الإسراع في إنهاء الأشغال· وكشف، محدثنا، أنه تم تخصيص غلاف مالي معتبر لهذا المشروع يقدر ب 43 مليار دج موجهة لإنجاز خط للسكة الحديدية من مدينة الثنية بولاية بومرداس إلى ولاية تيزي وزو· فيما تم برمجة أشغال عصرنة وكهربة خط السكة الحديدية إنطلاقا من الثنية إلى المنطقة الصناعية وادي عيسي من الجهة الشرقية لمدينة تيزي وزو، على مسافة 64 كلم· وحسب، المصدر ذاته، فإن مديرية النقل لم تتلق أي تفسيرات عن أسباب تأخر الأشغال بالرغم من أن الغلاف المالي المخصص للمشروع يكفي لإتمام الأشغال في الوقت المحدد، وفي هذا الإطار أكد محدثنا أن مديرية النقل لولاية تيزي وزو تبذل حاليا مجهودات من أجل تدارك التأخر وتجاوز العقبات، مشيرا إلى أنه يرتقب إنهاء أشغال العصرنة في ظرف أقل من 20 شهرا· وقصد تدارك التأخر وإتمام الأشغال، أكد محدثنا أنه تم إسناد أشغال عصرنة خط السكة لمجمع من المؤسسات الوطنية والأجنبية منها مؤسسة ''تيكسري دوات'' البرتغالية، مؤسسة ''أوزفن'' التركية ومؤسسة ''وانيز'' الإسبانية، إضافة إلى الشركة الوطنية الخاصة المسماة ''مجمع حداد للأشغال العمومية والطرقات''، فيما ستواصل الوكالة الوطنية للدراسات ومتابعة إنجازات واستثمارات السكك الحديدية الإشراف على هذا المشروع، وبعدها سيتم إسناد عملية استغلال الخط إلى المؤسسة الوطنية للنقل بالسكة الحديدية· وأشار إلى أن المشروع سيتم استلامه قبل نهاية السداسي الأول من السنة الجارية· وكشف، مصدرنا، أنه تم توفير كل الإمكانيات التي من شأنها أن تساهم في ضمان حسن استغلال الخط وضمان راحة المسافرين، وأشار في هذا الصدد إلى أن الوزارة الوصية إقتنت 30 قطارا من إسبانيا، ذات جودة عالية، مزودة بأحدث التقنيات والإمكانيات، ومن المقرر أن تستفيد ولاية تيزي وزو من نصيبها من هذه القطارات· وسعيا لضمان نقل طلبة ولاية تيزي وزو الذين يزاولون دراستهم بالجزائر العاصمة وتحسين نوعية التنقل وتقليص تكاليفها قررت مديرية النقل تخصيص رحلة عن طريق النقل بالسكة الحديدية، من مدينة تادميت إلى القطب الجامعي الجديدة ب ''تامدة'' بغرض ضمان نقل الطلبة عن طريق القطار، والذي ينتظر أن تمتد سكته إلى غاية مدينة عزازقة، حيث تجري دراسة لتجديد إمكانية تمديد الخط، في الوقت الذي انطلقت فيه الدراسات بشأن مشروع ''تامدة''· وينتظر من هذا المشروع أن يفك الخناق ويرفع الفوضى ويخفف الإزدحام الذي تعاني منه مدينة تيزي وزو، وفي هذا السياق، كشف محدثنا أن ذلك يتحقق بفضل ما يسمى ب ''مخطط تنظيم حركة النقل'' الذي سيتجسد من خلال إتمام مديرية النقل للبرامج التنموية التي استفادت منها الولاية، ومنها إنجاز محطات نقل جوارية، إنجاز محطة نقل برية خارج المدينة، وغيرها من المشاريع التي يؤمل في أن تساهم في تحسين وتطوير قطاع النقل بالولاية·