من المنتظر أن تفتح المحطة الجديدة المتعددة الخدمات، الواقعة بكاف النعجة بولاية تيزي وزو، أبوابها للمواطنين قريبا، حيث يرتقب أن يتعزز قطاع النقل بالولاية، بأهم منشأة بعدما تم تسجيل نسبة تقدم أشغال الإنجاز ب 80?، وحسب ما أكده المسؤول الأول بمديرية النقل السيّد كمال رزيق، فإن هذا المشروع الهام الذي حظيت به تيزي وزو يعد المواطنين بالكثير لكونه يساهم في التهيئة العمرانية بالولاية. وحسب ذات المسؤول، فإن هذا المشروع الذي تكفلت بإنجازه المؤسسة الوطنية للنقل بالسكك الحديدية، خصص له غلاف مالي يقدر ب 13 مليار دج موجه أساسا إلى تحسين قطاع النقل بالولاية، وذلك ببرمجة مشاريع عديدة منها مشروع التيليفيريك، النقل بالسكة الحديدية، وكذا المحطة المتعددة الخدمات. وأضاف ذات المتحدث أن مشروع المحطة الجديدة تجسد ميدانيا بعدما كان حلما يراود سكان الولاية منذ أزيد من 13 سنة على اقتراح المشروع من طرف المسؤولين، كون المشروع لقي عدة صعوبات، حيث أنه وفي كل مرة تخصص له قطعة أرضية ويشرع في الدراسات التقنية لانطلاق الأشغال فيها ينتهي الأمر بتوقفها، واستمر الوضع إلى غاية 2006 حيث أخذت مديرية النقل على عاتقها مسؤولية تخليص مدينة تيزي وزو من حالة الاختناق التي أرغمتها على مكابدة فوضى المرور على امتداد السنة، هذا بالإضافة الى أن المحطة البرية القديمة أصبحت عاجزة عن توفير شروط حركية النقل المنتظمة، حيث لم تعد قادرة على استيعاب العدد الهائل من المسافرين والحافلات التي تجد صعوبة كبيرة في التنقل، ومن هنا بات من الضروري إنجاز محطة جديدة بديلة وبمواصفات تستجيب لمستجدات النقل بالولاية، لذلك برمجت مديرية النقل مشروع إنجاز المحطة المتعددة الخدمات التي ستضمن النقل للمسافرين عن طريق السكة الحديدية، وكذا عن طريق التيليفيريك الذي ينتظر هو الآخر الشروع في إنجازه قريبا. وحسب كمال رزيق، فإن مشروع إنجاز المحطة الجديدة يعتبر أكبر رهان رفعته مديرية النقل، وأكبر مكسب حققته الولاية، خاصة وأنها ستستقبل نحو 50 ألف مسافر يوميا، في حين كانت المحطة البرية القديمة تستقبل 30 ألف مسافر في اليوم. وللإشارة، فإن قطاع النقل بولاية تيزي وزو حقق قفزة نوعية في مجال النقل، من خلال المشاريع المبرمجة للقضاء على النقاط السوداء التي يعاني منها المسافرون بالولاية.