قُتل رسّاما الكاريكاتور اللذان سبق وأن أساء إلى الرسول الكريم (محمد) صلّى اللّه عليه وسلّم في رسوماتهما في صحيفة (شارلي إبدو)، في الهجوم على مقرّ هذه الأخيرة في العاصمة الفرنسية باريس صباح أمس الأربعاء. قالت الشرطة الفرنسية إن ملثّمين قتلا بالرصاص 12 شخصا أمس الأربعاء في مقرّ صحيفة (شارلي إبدو) الساخرة في باريس، والتي تعرّضت من قبل لهجوم بالقنابل الحارقة بعد أن نشرت رسوما مسيئة إلى النبيّ (محمد) عليه الصلاة والسلام. وتوفي في هذا الهجوم الذي أصيب فيه عشرة أشخاص في الهجوم، والذي أعلنت على إثره الحكومة رفع درجات التأهّب في البلاد إلى أعلى المستويات، الرسّامين (كابو) و(شارب). ومن جهة أخرى، استقال تييري لوباون، السكرتير العام لصحيفة (شارلي إبدو)، مباشرة بعد الهجوم على مقرّ الصحيفة. وقال الرئيس الفرنسي فرانسوا هولند الذي توجّه إلى موقع الحادث للصحفيين: (هذا هجوم إرهابي دون شكّ)، فيما وصفه رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون بأنه بغيض، كما أدانه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أمّا البيت الأبيض فقد ندّد بالهجوم بأشدّ العبارات. وتجدر الإشارة إلى أن مقرّ (شارلي إبدو) سبق وأن تعرّض لهجوم بالقنابل الحارقة في شهر نونفمبر من سنة 2011 بعد أن نشرت الصحيفة رسما مسيئا إلى النبيّ (محمد) صلّى اللّه عليه وسلّم في صفحتها الأولى. أحد الضحايا تنبّأ بمقتله قبل أسبوع بعد الهجوم الإرهابي الذي تعرّضت له صحيفة (شارلي إيبدو) الفرنسية، تناقل المغرّدون أحد آخر الرسوم التي نشرتها الصحيفة في عددها الأخير الذي حمل توقيع الرسّام (شارب) الذي قتل بدوره في الهجوم. وتحت عنوان (إلى اليوم وبلا عمليات إرهابية في فرنسا؟) يردّ إرهابي قائلا: (انتظروا، أمامنا مهلة حتى آخر جانفي لتهنئة فرنسا بالسنة الجديدة). توقّع رسمه (شارب) واسمه الحقيقي ستيفان شاربوني، قبل أسبوع واحد من الهجوم الذي أودى بحياته وحياة مجموعة من ألمع رسّامي الكاريكاتور الفرنسيين.