أعلنت الشرطة الفرنسية الأربعاء 7 جانفي مقتل 12 شخصا وإصابة 20 بإطلاق نار نفذه ملثمان استهدف مقر الصحيفة الفرنسية الساخرة "تشارلي إيبدو" في باريس. وروى صحافي فرنسي اسمه بينوا برينجيه الذي شهد الهجوم أن ملثمين مسلحين شنا الهجوم بينما أفاد بيار كوسيت، وهو مذيع في "أوروب 1"، أن المهاجمين المزودين بأسلحة أوتوماتيكية وقاذفة صواريخ صرخا "تم الثأر للنبي"، وهما تمكنا لاحقاً من الفرار في سيارتين ومعهما رهينة بعد تبادل للنار مع رجال الأمن. وذكرت وكالة فرنس برس مقتل 4 من أبرز رسامي الكاريكاتور في صحيفة شارلي ايبدو خلال الهجوم. صور الرسامين الكاريكاتوريين الذين قتلوا في الهجوم وقد توجه الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند إلى مقر الصحيفة في العاصمة باريس. وقال :"نحن في أيام صعبة، نحن نواجه التهديد لأننا أمة حرة". وتحدث عن إحباط عشرات الهجمات الإرهابية خلال الأسابيع الأخيرة، متعهداً مراجعة الإجراءات الأمنية في البلاد وحماية مبادئ الجمهورية. وأعلنت السلطات الفرنسية حالة التأهب القصوى في منطقة باريس على أثر الهجوم. يذكر أن المجلة الأسبوعية الساخرة "شارلي إيبدو" سبق وأصدرت في نوفمبر 2011، عددا خاصا تحت عنوان "شريعة إيبدو"، أعلنت فيه النبي محمدا "رئيس تحريرها"، ما أثار موجة احتجاجات أدّت إلى إحراق مكاتبها وتعرض موقعها على الإنترنت للقرصنة. وفي 19 سبتمبر 2012، قررت "شارلي إيبدو" نشر رسوم كاريكاتورية للرسول (ص) وذلك بعد مرور أسبوع على اندلاع موجة احتجاجات ضد الفيلم الأمريكي المسيء للإسلام "براءة المسلمين".