تعطى مساء اليوم بمدينة باتا بغينيا الاستوائية إشارة انطلاق النسخة الثلاثين من كأس إفريقيا للأمم بمشاركة 16 منتخبا، من بينها الجزائر، وفي غياب حامل لقب الطبعة الأخيرة نيجيريا بعد خروجها في التصفيات. الانطلاقة ستكون بلقاء منتخب غينيا الاستوائية مع نظيره الكونغولي في المباراة الافتتاحية للبطولة بداية من الساعة الخامسة بالتوقيت الجزائري، تتبعها في تمام الثامنة ودائما وفق التوقيت الجزائري المباراة الثانية بين منتخبين بوركينا فاسو والغابون، على أن تقام المباراة النهائية على نفس الملعب في الثامن من فيفري المقبل. وكان مقرّرا أن تقام هذه النسخة في المغرب، لكن الاتحاد الإفريقي للّعبة (الكاف) رفض الاستجابة لمطالب المغرب بتأجيل البطولة خشية تفشّي وباء (الإيبولا) عن طريق المشجّعين الوافدين من الدول المصابة وقرّر نقل البطولة إلى غينيا الاستوائية التي تستضيف البطولة للمرّة الثانية في تاريخها بعدما استضافت النسخة الثامنة والعشرين قبل ثلاث سنوات بالتنظيم المشترك مع جارتها الغابون. المنتخب الجزائري أقوى المرشّحين سيكون المنتخب الجزائري أقوى المرشّحين للفوز باللّقب، كما يحظى الفريق الذي يتصدّر المنتخبات الإفريقية في تصنيف الاتحاد الدولي للّعبة بنصيب الأسد من ترشيحات المراهنين. وعبّر المنتخب الجزائري التصفيات المؤهّلة إلى البطولة تحت قيادة المدرّب الفرنسي كريستيان غوركوف، حيث حقّق الفوز في خمس من المباريات الستّ التي خاضها في التصفيات بعد مشاركته الرائعة في بطولة كأس العالم 2014 بالبرازيل. وتأهّل المنتخب الجزائري إلى الدور الثاني (دور الستّة عشر) بالمونديال البرازيلي، لكنه اصطدم في الدور الثاني بنظيره الألماني الذي تغلّب عليه وأكمل طريقه نحو منصّة التتويج باللّقب. ويخوض المنتخب الجزائري فعاليات الدور الأول ببطولة كأس الأمم الإفريقي المقبلة من المجموعة الثالثة (مجموعة الموت) التي تضمّ معه منتخبات السنغال (الذي يتمتّع بلياقة بدنية عالية) وغانا (الذي يتمتّع بتنظيم جيّد في صفوفه) وجنوب إفريقيا (الذي يتّسم بالثقة العالية)، حيث حافظ على سجِّله خاليا من الهزائم على مدار آخر 11 مباراة خاضها. المنتخب الإيفواري ثاني المرشّحين يحظى المنتخب الإيفواري بكثير من الترشيحات للمنافسة على اللّقب في النسخة المقبلة من كأس إفريقيا، حيث يعتمد الفريق على تشكيلة رائعة من اللاّعبين المتميّزين، منهم الشقيقان يايا توري وكولو توري وشيخ تيوتي وويلفريد بوني وجيرفينيو. ويخوض المنتخب الإيفواري (الأفيال) بقيادة مديره الفنّي الفرنسي هيرفي رينار فعاليات الدور الأول للبطولة ضمن المجموعة الرابعة مع منتخبات الكاميرونوغينيا ومالي. ويحمل يايا توري الذي يلعب دورا مُهمّا وجوهريا في أداء مانشستر سيتي، حامل لقب الدوري الإنجليزي، شارة القيادة في المنتخب الإيفواري بعد اعتزال زميله المهاجم ديديي دروغبا اللّعب الدولي. المنتخب الغاني ثالث المرشّحين يبرز المنتخب الغاني (النجوم السوداء) الذي يخوض الدور الأول ضمن المجموعة الثالثة بين المرشّحين للمنافسة على اللّقب، لكنه يواجه تحدّيا صعبا في مجموعة الموت أمام منتخبات الجزائروالسنغالوجنوب إفريقيا. واضطرّ أفرام غرانتو المدير الفنّي للفريق، إلى خوض البطولة دون اثنين من أبرز نجومه وهما المدافع جيفري سكلوب والمهاجم عبد المجيد واريس بسبب الإصابة. كما ترك المدرّب نجمين آخرين هما علي سولاي مونتاري وكيفن برينس بواتينغ نتيجة إيقافهما بسبب سوء السلوك خلال مشاركة الفريق في بطولة كأس العالم 2014 بالبرازيل. وضمّت قائمة الفريق كويسي أبياه مهاجم كريستال بالاس الإنجليزي بعدما سجّل للفريق هدفا في مرمى البرتغال خلال المباراة الودّية بين الفريقين الأسبوع الماضي. منتخب بوركينا فاسو الحصان الأسود للبطولة أمّا منتخب بوركينا فاسو فهو الحصان الأسود للبطولة ويخوض النسخة الجديدة ضمن المجموعة الأولى التي تضمّ معه منتخبات غينيا الاستوائية والغابونوالكونغو. وقال بالاسيوس: (يبدو منتخب بوركينا فاسو خطيرا جدّا، في النهاية من الصعب التنبّؤ بما ستسفر عنه هذه البطولة، سنتحدّث مُجدّدا بعد النهائي). كما رشّح أسطورة كرة القدم النيجيري أوستين جاي جاي أوكوشا منتخبي الجزائر وكوت ديفوار ليكونا أقوى المرشّحين للمنافسة على اللّقب في هذه البطولة. منتخبات مصر والمغرب ونيجيريا أكبر الغائبين يغيب عن البطولة ثلاثة من أحسن منتخبات القارّة الإفريقية، ويتعلّق الأمر بكلّ من المنتخب المغربي قسريا بعدما نقلت البطولة من أرضه لتقام في غينيا الاستوائية بعد رفض مطلب بلاده بتأجيل موعد البطولة، فيما فشل المنتخبان الآخران نيجيريا ومصر في تخطّي الأدوار التصفوية. أصداء من غينيا الاستوائية الاتحاد التونسي يحتجّ على مقرّ إقامته في غينيا الاستوائية وجد المنتخب التونسي لكرة القدم ظروفا سيّئة في إيبيبيين، حيث فوجئ بانقطاع الماء والكهرباء في مقرّ إقامته، ممّا اضطرّ رئيس الاتحاد التونسي لكرة القدم وديع الجريء إلى الاحتجاج لدى اللّجنة المنظمة لنهائيات كأس إفريقيا للأمم ولدى الاتحاد الإفريقي لكرة القدم. هذه الاحتجاجات وجدت صدى سريعا بما أن وزير الرياضة الغيني وأيضا نائبي رئيس الكنفديرالية الإفريقية زاروا مقرّ إقامة المنتخب التونسي في إيبيبيين للوقوف على النقائص، وقد تمّ تفادي بعضها مع تقديم وعود بتحسين ظروف الإقامة للبعثة التونسية. لوروا يبحث عن إنجاز بعد العودة إلى أجواء أمم إفريقيا سيزيد المدرّب الفرنسي كلود لوروا حجم إنجازاته القياسية ويضيف إلى مكانته في كرة القدم الإفريقية حين يقود الكونغو في المباراة الافتتاحية مساء اليوم. ويشارك المدرّب البالغ من العمر 66 عاما، في البطولة القارّية للمرّة الثامنة وستحمل المواجهة ضد غينيا الاستوائية في باتا رقم 33 في مشواره في النهائيات. وقاد لوروا الكونغو للوصول إلى كأس الأمم الإفريقية للمرّة الأولى في 14 عاما بعد عام واحد من توليه المنصب. وتوّج لوروا وهو أحد المدرّبين المرموقين في إفريقيا باللّقب القارّي مرّة واحدة مع الكاميرون في 1988، لكنه حتى النهائيات السابقة لم يكن قد فشل ولا مرّة في قيادة أيّ من فِرقه إلى تجاوز الدور الأول والوصول لدور الثمانية، وجاء فشله الوحيد مع الكونغو الديمقراطية في نهائيات جنوب إفريقيا قبل عامين، حيث خرج هذا المنتخب من الدور الأول. تذاكر أمم إفريقيا بأقلّ من دولار واحد سيطرح منظمو كأس أمم إفريقيا لكرة القدم بعض التذاكر بأقلّ من دولار واحد في محاولة لتشجيع الحضور الجماهيري، بينما سيتكفّل رئيس غينيا الاستوائية المنظمة للبطولة بشراء 40 ألف تذكرة ومنحها للجماهير بالمجّان. وقالت اللّجنة المحلّية المنظمة إن ثمن التذكرة الواحدة لحضور مباراة في ملاعب في إيبيبيين ومونغومو على الحدود الشرقية للدولة الإفريقية الصغيرة سيتراوح بين 500 و5000 فرنك إفريقي (0.88 إلى 8.84 دولار). وفي باتا ومالابو ستتراوح أسعار التذاكر بين 1000 و15 ألف فرنك إفريقي (1.77 دولار و26.53 دولار). الترجي التونسي رابع أكثر فريق ممثّل في الكان احتل فريق الترجي الرياضي التونسي لكرة القدم المرتبة الرابعة لأكثر الفِرق الإفريقية الممثّلة في نهائيات كأس إفريقيا 2015. وأهدى نادي العاصمة التونسية أربعة لاعبين لمنتخب تونس هم معز بن شريفية، محمد علي اليعقوبي، حسين الراقد وأحمد العاكيشي، فضلا عن لاعب واحد إلى منتخب غانا هو هاريسون أفول. وذكر موقع (ستارافريكا) أنه جاء ناديا ماتز الفرنسي ومازامبي الكونغولي في صدارة الأندية الممثّلة في هذا البطولة الإفريقي بتقديمهما لسبعة لاعبين، يليهما بليوبار من الكونغو برازافيل بستّة لاعبين ثمّ بوردو وليّون الفرنسيين وكايزرشيفس الجنوب إفريقي والترجي الرياضي التونسي بخمسة لاعبين. وتعتبر البطولة الفرنسية من أكثر المتضرّرين من كأس إفريقيا 2015، حيث ستفقد أنديتها خدمات ما لا يقلّ عن 52 لاعبا، الأمر الذي سيؤثّر على استعداداتها الفنّية.