المسؤولون يتحججون بغياب العقار تعاني بلدية بن خليل التابعة إداريا لدائرة وادي العلايق بالبليدة من غياب التنمية المحلية والمرافق الضرورية التي من شأنها أن توفر حياة عادية للسكان، الذين طالبوا بتدخل السلطات المحلية والولائية سريعا من اجل إعادة النظر في الوضع القائم بالمنطقة. تعتبر بلدية بن خليل من بين البلديات الفتية التي انبثقت عن التقسيم الإداري الأخير، وتتميز بن خليل بطبيعتها الريفية التي تخولها أن تكون منطقة زراعية من الدرجة الأولى وكذا سياحية لما تتمتع به من مناظر خلابة ومساحات خضراء حيث تتكون من 03 مراكز ريفية، المركز الأول هو مركز بن شعبان الذي يعتبر المقر الرئيسي للبلدية ومركز بن خليل ومركز بن حمداني، وكل مركز يبعد عن الآخر بحوالي 07 كيلومترات. ويذكر أن مركز البلدية بن شعبان كان عبارة عن مستنقعات مائية يزرع فيها الأرز وهي المادة التي اشتهرت بها هذه المنطقة الريفية وعرفت وقتها بإنتاجها الوفير للأرز، هذا وقد عاش سكان المنطقة خلال العشرية السوداء ظروف جد صعبة أدخلتها في عزلة كبيرة وحرمت سكانها الاستفادة من مختلف المشاريع التنموية، وهو ما جعلها متأخرة في مجالات شتى لسنوات طوال وبعد استتباب الأمن عادت الحياة إلى المنطقة وإلى كافة سكانها، من خلال العديد من المشاريع التنموية التي استفادت منها وساهمت في عودة المواطنين إليها، خاصة تلك المتعلقة بالمرافق الضرورية، غير أنها ما تزال اليوم بحاجة إلى مشاريع أخرى يأمل السكان في تحقيقها على أرض الواقع. وأول مشكل يعاني منه السكان اهتراء الطرقات خاصة الداخلية منها التي تتحول عند سقوط أولى قطرات المطر إلى مستنقعات يصعب السير عبرها للراجلين وأصحاب المركبات على حد سواء، ولا تتوفر المنطقة إلا على مركز بريدي صغير لا يقدم سوى خدمات ضعيفة للمواطن وهو ما جعل السلطات المحلية ترصد مبلغ 750 مليون سنتيم لتوسعته وتهيئته لتقديم خدمة أفضل للمواطنين أين سينطلق في المشروع خلال الأسابيع القليلة القادمة، كما تعرف البلدية انتشارا كبيرا للتجارة الفوضوية أين يحتل التجار الفوضويون الأزقة و شوارع المدينة متسببين في عرقلة سير المواطنين جاعلين المنطقة تغرق في الأوساخ والفضلات التي يخلفونها وراءهم وهو ما جعل السلطات المحلية تسجل مشروع إنجاز سوق جوارية يضم 40 محلا تجاريا واختيرت أرضية بناءه بمركز عين عائشة بغلاف مالي قدره مليار و200 مليون هو المشروع الذي من شأنه تخليص السكان من الفوضى وتمكين التجار من مباشرة نشاطهم بأريحية وبطريقة منظمة، هذا وبسبب نقص الجيوب العقارية هذا المشكل الذي حال دون تجسيد مشاريع تنموية هامة بالمنطقة مثل مشروع محطة برية التي صار انجازها أكثر من ملّح لتسهيل عملية التنقل للمواطنين الذين يعانون من عدم وجود محطة برية أو موقف قار مجهز يحميهم من أشعة الشمس صيفا ومن الأمطار شتاءا.
..مشكل النقل يثير استياء سكان بلدية وادي جر لا يزال سكان بلدية وادي جر الواقعة غرب ولاية البليدة يعانون الأمرّين جراء النقص الفادح في وسائل النقل الحضري الذي أضحى يشكّل هاجسا يوميا، زاد في معاناتهم اليومية في البحث عن بديل، ذلك بسب النقص الكبير في الحافلات التي تقلهم إلى مناطق مجاورة كبلدية العفرون، موزاية، البليدة وغيرها، وهو النقص الذي أكدته مصالح البلدية وأرجعته إلى قلة السائقين وعدم التزام أصحاب الحافلات بإتمام الخطوط. وأبدى سكان بلدية وادي جر استياءهم وتذمرهم الشديدين جراء مشكل نقص وسائل النقل الحضري الذي أصبح ينعكس سلبا على حياة المواطنين والمتمدرسين خاصة منهم تلاميذ وطلبة الطور الثانوي والجامعي، حيث أكد بعض السكان أن الحافلات التي تعمل عبر هذا الخط تعرف نقصا فادحا، بالإضافة إلى عدم التزام أصحابها بإتمام عملها إلى وسط البلدية، ناهيك عن الساعات الطويلة التي يقضونها في انتظار الحافلات، وهو الوضع الذي أصبح يعطلهم عن التزام أوقات عملهم والالتحاق بمقاعد الدراسة، وعليه يناشد هؤلاء السلطات المعنية لحل مشكلتهم في أقرب الآجال وتخليصهم من المتاعب اليومية التي يواجهونها من خلال تزويد هذا الخط بوسائل إضافية تلبي حاجتهم. وأمام هذه الوضعية الكارثية التي يعيشها مواطنو وادي جر والتي طال أمدها منذ سنوات، يبقى السكان والطلبة يتجرّعون مرارة هذه المعاناة إلى غاية تجسيد هذه المشاريع قريبا.