استاء سكان بلديات بومرداس والمناطق المجاورة لها من عدم وجود خدمات صيدلانية ليلا معتبرين الأمر خطير على المرضى والمسعفين، الذين يظلون يتخبطون في أوجاعهم حتى يعود أصحاب الصيدليات للعمل في فترات الصباح. ل. حمزة قال بعض المواطنين في تصريحهم ل أخبار اليوم أنهم طالبوا بتوفير مناوبات ليلية للصيدليات حتى لا يتكبدوا عناء التنقل إلى المناطق المجاورة، وبالنظر إلى الكثافة السكانية الكبيرة لدائرة بومرداس فقط طرح موضوع غياب المناوبة العديد من التساؤلات للمواطنين، حيث صرح بعض منهم بالقول أيعقل لمدينة بهذا التعداد الهائل وتعتبر عاصمة الولاية ولا مناوبة ليلية فيها للصيدليات؟،. إضافة إلى هذا يسجل كذلك غياب للمناوبات الليلية بالعديد من القرى والمناطق المجاورة لعاصمة البلدية، مما جعل المواطنين في حيرة من أمرهم وتساءلوا عن سبب عدم تواجد المناوبة الليلية. هذه الوضعية أقلقت كثيرا سكان هاته المناطق حيث وفي كل مرة يجدون صعوبات في اقتناء الدواء في الأوقات الحرجة ويوم الجمعة تحديدا ونتيجة لهذا الوضع طالب سكان بلديات بومرداس والمناطق المجاورة لها بضرورة توفير مناوبة ليلية للصيدليات حتى يتسنى لهم اقتناء الدواء وعدم التنقل إلى البلديات الأخرى، وكانت وزارة الصحة قد وافقت مؤخرا على إصدار نص توضيحي لشرح جميع الجزئيات التي جاء بها القرار الوزاري الأخير المتعلق بالمناوبة الليلية للصيادلة، وأن هذا الأخير يتضمن أشياء إيجابية كثيرة، غير أن هناك عراقيل وإشكاليات تعترض حسن تطبيقه في الميدان، على غرار مشكل انعدام الأمن في العديد من المناطق المتوزعة عبر الوطن، الأمر الذي يشكل خطرا حقيقيا على الصيادلة، لاسيما أن نسبة 85 بالمائة من محترفي المهنة هم من فئة النساء، ناهيك عن إشكالية أخرى ينبغي الفصل فيها بشكل نهائي، تتعلق بالمانع القانوني لعمل المرأة ليلا طبقا لقانون العمل الساري المفعول، ما يتعارض مع القرار الجديد الخاص بالمناوبة الليلية، بالإضافة إلى الصعوبة التي تعترض الصيادلة في تهيئة مقرات عملهم لمطابقتها مع شروط المداومة، من منطلق أن السواد الأعظم منهم يمارسون نشاطهم طبقا لعلاقات إيجار تربطهم مع مؤجرين خواص، وهو الأمر الذي أكده العديد من الصيادلة ببومرداس فيما تعلق بانعدام الأمن والإجراءات الأمنية التي من شأنها أن تجنب المناوب أنواع الاعتداءات خاصة في المناطق المعزولة مؤكدين أنهم لم يتلقوا أي تعليمة بضرورة المناوبة.