فيما هدد تكتل نقابي بشل المدارس في فيفري هدّد تكتل نقابي يضم سبعة من التنظيمات النقابية الناشطة في قطاع التربية، أمس، بشلّ المدارس والثانويات يومي 10 و11 فيفري القادم في حال إصرار وزارة بن غبريط على عدم تلبية المطالب المعبّر عنها في العديد من المناسبات، وبالموازاة مع هذا التهديد الذي تم الإعلان عنه عقب اللقاء الذي نظمته التنظيمات المنتمية للتكتل أمس بمقر الاتحاد الوطني لعمال التربية والتكوين الإينباف بالعاصمة، دخل عدد من التلاميذ في إضراب غير معلن عن الدراسة بسبب البرد القارس، وعدم توفر أقسامهم على وسائل التدفئة الضرورية، فيما حرمت العزلة وغياب وسائل النقل وانقطاع الطرقات عددا آخر من التلاميذ من الدراسة أمس الأحد. ويبدو أن وزيرة التربية نورية بن غبريط بصدد مواجهة أيام صعبة جديدة، في ظل تهديد التّكتل النقابي لقطاع التربية بالدخول في حركة احتجاجية جديدة، يُنتظر أن تشل المؤسسات التربية وتُجمّد الدراسة خلال الشهر القادم، احتجاجا على ما تصفه النقابات بسياسة الهروب إلى الأمام التي تنتهجها الوصاية. من جانب آخر، دخل تلاميذ ثانويتي محمد بداوي ببرج أخريص الواقعة أقصى جنوب البويرة ومحمد بوضياف بأهل القصر بأقصى الشرق في إضراب عن الدراسة إلى غاية توفير التدفئة بأقسام تحولت إلى مجمدات خاصة خلال الأيام الأخيرة في ظل موجة تساقط الأمطار والثلوج التي تعرفها الولاية عامة والمنطقتين المعروفتين بقساوة مناخهما بصفة خاصة. ورفض تلاميذ وأساتذة ثانوية برج أخريص الالتحاق بمقاعد الدراسة تنديدا بغياب التدفئة المركزية التي ستكون الحل الأمثل لانقطاع تزويد المؤسسة بمادة المازوت التي غابت بغياب المقتصد هذا الأخير الذي غادر المؤسسة منذ بداية السنة الجديدة وغاب من خلفه لأسباب مرضية حرمت تلاميذ الثانوية من الاستفادة من التدفئة ليصبح من الاستحالة البقاء بهذه الأقسام ليوم كامل مع العلم أن المؤسسة التي تضم أزيد من 600 تلميذا تتوفر على داخلية للجنسين، وهو ما دفع بأولياء التلاميذ إلى المطالبة بتعجيل حل مشكل التدفئة قصد السماح للتلاميذ بالعودة إلى مقاعد الدراسة خاصة وأن قنوات شبكة الغاز الطبيعي وصلت إلى البوابة الرئيسية للمؤسسة منذ قرابة السنتين تنتظر الدخول. كما يتواصل إضراب تلاميذ ثانوية محمد بوضياف بأهل القصر للأسبوع الثاني على التوالي طلبا للتدفئة التي إعتبرها تلاميذ المؤسسة بالضرورية لالتحاقهم بمقاعد الدراسة بمنطقة تعرف بقساوة شتائها لوقوعها أسفل مرتفعات ملاوة مصب كميات معتبرة من الثلوج على طول أيام الشتاء. كما اشتكى تلاميذ متوسطة حميدي مبارك ببرج أخريص مركز غياب التدفئة التي حالت دون بقائهم بأقسام التدريس التي تحول إلى مبردات تتطلب تدخل المسؤولين لإيجاد حل للمشكل الذي تعيشه العديد من المؤسسات التربوية خاصة عبر المناطق النائية التي يفر بها التلاميذ من الأقسام على طول أيام التساقط، فيما يبقى توفير التدفئة المركزية مطلبا ملحا لمختلف المؤسسات وهو البرنامج الذي كان من المفروض أن يعمّ جميع الابتدائيات قبل نهاية السنة الأخيرة ليمتد إلى الطورين المتوسط والثانوي بعد تخصيص غلاف مالي معتبر لتوفير هذه المادة.