إضراب أساتذة التعليم الثانوي احتجاجا على تأخر صرف الأجور و الأولياء متذمرون شن أمس أساتذة ثانويات " محمد المقراني " و أول نوفمبر و " فرحات عباس " بولاية برج بوعريريج إضرابا عن العمل احتجاجا على التأخرات المتكررة في صرف أجورهم الشهرية ، و لحق بهم أساتذة ثانوية " علي ماضوي " و كذا " ثانوية " صاهد " في الفترة المسائية ، أين رفضوا الالتحاق بحجرات التدريس تعبيرا عن استيائهم من عدم وضع برنامج ثابت لصرف الرواتب رغم المراسلات العديدة لمديرية التربية و كذا خلية الأجور . و برر الأساتذة المحتجون إقدامهم على الإضراب في هذا الظرف بالذات الذي عرف انقطاع الدراسة بمعظم المؤسسات التربوية المنتشرة بإقليم الولاية طيلة الأسبوع الفارط بسبب التساقط الكثيف للثلوج ، بتذمرهم من الوعود المتكررة لمديرية التربية التي أكدت في وقت سابق على تحديد مواعيد ثابتة لصرف الأجور غير أنها لم تحترم بحسبهم هذه الوعود ، مشيرين إلى معاناتهم في توفير ضروريات عائلاتهم أمام هذه التأخرات غير المبررة التي بقيت تتكرر ، ما يدفعهم إلى الاستدانة في كل مرة إلى جانب وقوفهم في طوابير طويلة بمراكز البريد ليتم إعلامهم بعدم صرف أجورهم . هذا الإضراب قوبل بتذمر شديد من طرف جمعيات أولياء التلاميذ لما له من انعكاسات سلبية على أبنائهم المتمدرسين ، خصوصا تلاميذ الأقسام النهائية المقبلين على امتحانات مصيرية ، فضلا عن تزامن الإضراب مع عودة التلاميذ خلال الأسبوع الجاري إلى مقاعدهم الدراسية و التفكير في كيفية تعويض الدروس المتأخرة بعد انقطاع استمر لمدة أسبوع كامل بسبب موجة البرد و تساقط الثلوج و الصقيع . مديرية التربية من جهتها أرسلت ممثلين عنها إلى المؤسسات التربوية المعنية بالإضراب لمحاورة المحتجين ، و أكد مصدر من المديرية على تأخر صرف راتب الشهر الفارط فقط بسبب التغييرات الحاصلة في صرف الأجور و الزيادات المطبقة ، كما أشار ذات المصدر على تدخل الوالي شخصيا و صب جميع الأجور يوم أمس . تبقى الإشارة إلى مواصلة الأساتذة المتعاقدين وفق مختلف الآليات لعملهم بجميع الثانويات كونهم غير معنيين بالأسباب التي دفعت الأساتذة المثبتين في مناصبهم للدخول في الإضراب .