السيدة (ش. بشيرة)، شابة في مقتبل العمر مرت بتجربة زواج فاشلة، فبعد القهر ومرارة العيش التي تجرعتها (بشيرة) لم تجد بدا من طلب الطلاق والعودة إلى منزل الأهل، بعد أن أثمر هذا الزواج طفلة بريئة لا يتعدى عمرها اليوم سوى 18 شهرا، بعد عودة (بشيرة) إلى منزل عائلتها محملة بالهموم والأوجاع، بدأت شوطا آخر لا يقل شدة وقساوة عن مرحلة العذاب المريرة التي مرت بها خلال زواجها، بسبب الظروف القاهرة التي تكتنف عائلتها التي تعيش على ما توفره منحة التقاعد الضئيلة التي يتقاضاها الوالد، والتي لا تكاد توفر أدنى مستلزمات الحياة وسط المتطلبات الكثيرة والملحة لإخوتها الصغار، وما زاد من تأزم الوضع على (بشيرة) وعلى ابنتها الرضيعة خاصة، حرمانها من حق النفقة لسبب غير واضح، حيث أنها لم تحصل على النفقة منذ طلاقها تصوروا.. (بشيرة) وابنتها هذا الملاك البريء تصارعان من أجل البقاء على قيد الحياة، فلا أحد يمكنه صم أذنيه على صراخ الطفلة الذي يتصاعد كل يوم طلبا لأدنى حقوق الإنسان الأكل نعم، ف0بشيرة) لا تجد ما تسد به جوع ابنتها ولا تملك حتى سندا في الحياة فمن يكون لهما خير السند؟ (بشيرة) تناشد أهل البر والإحسان لانتشال ابنتها من هذا العقاب الذي لا ذنب لها فيه، وتطلب من كل أب أو أم، خبر معنى المعاناة من أجل الابن أن يساهموا في التخفيف من معاناتها وقهرها وهي تقف مكتوفة الأيدي أمام وضع ابنتها المقلق، فمن يستجيب لرجائها ويعيد لها الأمل في حياة أفضل..