* الأمن يوقف الفاعل.. وتسجيل خسائر مادية معتبرة نجا فجر أمس عمال مناوبون وطبيب من الموت المحقّق حرقا في بلدية أعفير، شرق ولاية بومرداس، بعد أن اقتحم العيادة شابّ كان تحت تأثير المهلوسات وقام بحرق العيادة بأكملها، متسبّبا في خسائر مادية معتبرة، فيما نجح الطاقم الطبّي الذي كان في العيادة في الفرار بعد أن اِلتهمت ألسنة النيران قاعة الاستعجالات بأكملها. حسب ما رواه لنا شهود عيان فقد أقدم فجر أمس شابّ في العشرينات من عمره كان تحت تأثير المهلوسات على حرق مصلحة الاستعجالات بمقرّ العيادة المتعدّدة الخدمات لبلدية أعفير، حيث دخل الشابّ الذي ينحدر من قرية عبادة في حوالي الساعة الرابعة صباحا إلى المركز الصحّي للمطالبة بالأقراص المهلوسة، وعندما قوبل طلبه بالرفض بدأ بتقطيع جسده باستعمال سلاح أبيض، مهدّدا في ذات الوقت الطاقم العامل الذين فرّوا جميعا، كما عجز أعوان الأمن عن إبعاده، إلاّ أن الشابّ الذي بدا في حالة هيستيرية لم يتوان في سكب الكحول ومواد سريعة الالتهاب وأضرم النيران في ذات المصلحة، ممّا خلّف خسائر مادية هامّة بعدما تضرّرت المُعدّات والتجهيزات التي كانت فيها، لتفتح بعدها مصالح الدرك الوطني تحقيقا في القضية من جهتها، أكّدت مصادر مسؤولية بمديرية الصحّة الجوارية بدلس أنه تمّ تسجيل خسائر مادية معتبرة، خاصّة ما تعلّق بالمُعدّات الطبّية التي كانت داخل قاعة الاستعجالات التي احترقت كُلّيا، كما أن العيادة جديدة وتمّ تدشينها مؤخّرا وتدعيمهما بمُعدّات جديدة. كما أكّدت مصادر أمنية أنه تمّ توقيف المعني وقدّم للعدالة. وتفيد المعلومات المتوفّرة لدى (أخبار اليوم) بأنها ليست الحادثة الأولى التي تسجّلها المنطقة، حيث اقتحم مؤخّرا شابّ يتعاطى المؤثّرات العقلية العيادة المتعدّدة الخدمات ببغلية، شرق الولاية، وقام بالاعتداء على الطبيبة المناوبة، كما قام بتخريب جزء من قاعة الاستعجالات قبل أن يتدخّل عناصر الأمن ويقوموا بتوقيفه.