أعلن جيش ساحل العاج (كوت ديفوار) أنه أغلق الحدود البرية والبحرية والمجال الجوي للبلاد، بعد إعلان فوز الزعيم المعارض الحسن وتارا في الجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية, فيما طالبت الولاياتالمتحدة جميع المرشحين باحترام نتائج الانتخابات. وقال المتحدث العسكري بابري جوهورو: "إن الحدود البرية والبحرية والجوية مغلقة أمام حركة الناس والبضائع من اليوم الثاني من ديسمبر 2010 اعتبارا من الساعة الثامنة مساء حتى إشعار آخر"، مضيفا أن "مدرج قاعدة أبيدجان الجوية العسكرية سيقيد أيضا". وكانت هيئة الانتخابات في ساحل العاج قد أعلنت في وقت سابق عن فوز وتارا في انتخابات الإعادة بنسبة 54.1% من الأصوات مقابل منافسه الرئيس غباغبو الذي شكك في شرعية النتائج ووصفها ب"الانقلاب". وقال رئيس الهيئة يوسف باكايوكو للصحفيين في فندق تحرسه الأممالمتحدة في العاصمة أبيدجان، وهو الفندق الذي يقيم فيه وتارا "سلمت اللجنة الانتخابية إلى المجلس الدستوري، وفقا للقانون النتائج التي تسلمتها وتحققت من صحتها إضافة إلى أوراق النتائج". ووفقا للنتائج التي أعلنها باكايوكو حصل غباغبو على 45.9% من الأصوات. وقال وتارا بعد إعلان فوزه: إنه يعتزم "تشكيل حكومة وحدة وطنية في البلاد", مضيفاً للصحفيين أن "الحكومة ستشمل أعضاء من مختلف الفصائل السياسية ومن المجتمع المدني في البلاد". من جانبه, قال غباغبو: "إنه سيطعن في النتائج" بسبب مزاعم بالتزوير وطلب من أعلى هيئة قضائية في البلاد إلغاء أجزاء من الأصوات. وفي سياق متصل, حذر مجلس الأمن ساحل العاج من أنه على استعداد لاتخاذ إجراءات ضد أي طرف يعرقل العملية الانتخابية بعدما أعلنت النتائج الأولية للانتخابات. وقالت المندوبة الأمريكية لدى الأممالمتحدة الرئيسة الدورية للمجلس سوزان رايس: "أكد أعضاء مجلس الأمن استعدادهم لاتخاذ الإجراءات الملائمة ضد من يعرقلون العملية الانتخابية خاصة عمل اللجنة الانتخابية المستقلة". وقالت الولاياتالمتحدة إنه يتعين على جميع المرشحين احترام النتائج التي أعلنتها المفوضية المستقلة للانتخابات. كما دعت فرنسا المجلس الدستوري في ساحل العاج إلى احترام إرادة الشعب.