أعلن الجيش في كوت ديفوار إغلاق جميع حدود البلاد البرية والبحرية والمطارات بسبب التوترات التي تعيشها البلاد عقب الإعلان عن نتائج الدور الثاني للانتخابات الرئاسية. وذكرت مصادر إعلامية نقلا عن مسؤولين عسكريين إيفواريين، أمس الجمعة، قولهم إن الحدود ستظل مغلقة إلى إشعار آخر. مشيرة إلى أن هذا يأتي بعدما أعلن رئيس اللجنة الوطنية المستقلة للانتخابات فوز المعارض الحسن واتارا بالدور الثاني للانتخابات. ورحب واتارا بإعلان اللجنة الانتخابية فوزه بالدورة الثانية للانتخابات. مشيرا إلى أنه سيقوم بتشكيل حكومة وحدة وطنية. يذكر أن الانتخابات كان قد تم تأجيلها ست مرات منذ نهاية ولاية لوران غباغبو عام 2005 ومن المقرر أن تضع حدا للأزمة السياسية والعسكرية وتقسيم البلاد منذ عام 2002 بين جنوب موال وشمال يسيطر عليه متمردون سابقون لحركة القوات الجديدة. من جهته رحب الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، بإعلان النتائج المؤقتة للانتخابات الرئاسة في كوت ديفوار، داعيا جميع الأطراف المعنية إلى إظهار ”المسؤولية”. وقال بيان صدر عن بان كي مون في مقر الأممالمتحدة إن ”الأمين العام يدعو المجلس الدستوري إلى بدء عملية اعلان النتائج النهائية على وجه السرعة واحترام إرادة شعب كوت ديفوار، بحيث يتمكن ممثله الخاص من التصديق على تلك النتائج تماشيا مع تفويضه”. وحث بان جميع الأطراف المعنية على التحلي بالصبر والامتناع عن أي عنف أو عمل قد يعطل الختام الناجح لهذه العملية الانتخابية. وذكر البيان أن الأمين العام أكد أن جميع الأطراف والقادة ينبغي أن يتحملوا المسؤولية عن أي أعمال عنف تصدر عن أنصارهم. وأشار بان إلى أن بعثة الأممالمتحدة في كوت ديفوار سوف تتخذ جميع الإجراءات الممكنة في إطار تفويضها للحفاظ على العملية الانتخابية والسلام والأمن في البلاد. وقد أعلنت اللجنة الانتخابية المستقلة أمس الخميس أن رئيس الوزراء السابق ألاساني كواتارا فاز بالانتخابات الرئاسة بعد حصوله على 54.1 في المائة من الأصوات فيما حصل الرئيس الحالى لورينت غباغبو على 4..9 في المائة. تجدر الإشارة إلى أن انتخابات الرئاسة في كوت ديفوار تأجلت منذ عام 2005 بسبب التوتر بين شمال البلاد الذي يسيطر عليه المتمردون والجنوب الذي شهد حربا أهلية بدأت عام 2002.