قال عضو هيئة علماء السودان القيادي بجبال النوبة (كندة غبوش) إن زيارة مساعدة رئيس الجمهورية (إبراهيم غندور) إلى الولاياتالمتحدةالأمريكية أثرت سلبياً على الأهالي بجبال النوبة، واعتبرها خيانة عظمى للوطن وللشعب السوداني، وخاصة لأبناء الجبال الذين ظلوا يعانون من الحصار الجائر والحرب المفروضة عليهم من قبل الولاياتالمتحدةالأمريكية منذ أكثر من 25 عاما، وطالب بإقالته من منصبه، بجانب إقالة والي جنوب كردفان، واتهم (غندور) بتوقيع اتفاقية سرية مع (ياسر عرمان) برعاية أمريكية حول مصير جبال النوبة والنيل الأزرق. وقال (غبوش) إن (غندور) يعلم تماماً أن الولاياتالمتحدة هي التي تقوم بدعم الحركة الشعبية (قطاع الشمال) وقوات الجبهة الثورية في حربها على جبال النوبة والنيل الأزرق من دولة الجنوب، عبر المنظمة اليهودية سبرتاين ، التي تعمل بجبال النوبة ومقرها في كاودة منذ عام 2006، وأوضح أنها عملت على إقامة أكثر من 400 كنيسة بالمنطقة لتنصير أبنائها وتفريغها من المسلمين، فضلاً عن إقامة الحكم الذاتي بالمنطقة تمهيداً لانفصال جبال النوبة لصالح جنوب السودان، بحجة أن أغلبية السكان من النصارى. واتهم غبوش والي جنوب كردفان (آدم الفكي) بالتستر على هذا المخطط، وقال إنه علم بالمخطط إلا أنه امتنع عن تبليغ القيادة العليا بالدولة، وأوضح أنه قام بإبلاغ (محمد عثمان صالح) رئيس هيئة علماء السودان بذلك لإبلاغ رئيس الجمهورية، وقيادات الدولة، واصفاً الأمر بالخطير، وأنه مخطط أمريكي ويجب التحوط لذلك، ودعا لإسناد ملف النيل الأزرق وجنوب كردفان إلى النائب الأول لرئيس الجمهورية الفريق (بكري حسن صالح) حتى يتم إنقاذ ما يمكن إنقاذه. وفى سياق آخر رهنت القيادية بالمؤتمر الوطني (أميرة الفاضل) حدوث اختراق حقيقي في العلاقة مع واشنطن باستجابة أمريكا لمطالب السودان الخاصة برفع الحظر المفروض على البلاد، وإبعادها من قائمة الدول الراعية للإرهاب وإعفاء الديون، وقالت إن هناك مؤشرات واضحة على نجاح زيارة مساعد الرئيس (إبراهيم غندور) لواشنطن، وأشارت للقاءات المهمة التي أجراها غندور مع مسؤولين بواشنطن ونيويورك، وأوضحت أن الجانب الأمريكي لم يقدم أي مطلوبات خلال اللقاءات التي تمت بشكل مباشر دون أي وسطاء. وأكدت أميرة خلال حديثها لبرنامج (صدى الأحداث) أن العلاقات مع أمريكا لم تنقطع ولكن أصابها الفتور.