جدّد الناقلون الخواص ببلدية بغلية، شرق ولاية بومرداس، مطالبة السلطات المحلّية بضرورة تهيئة المحطة التي تفتقر إلى أدنى شروط أداء الخدمة، فالأرضية لم تمسّها عملية التهيئة منذ سنوات، إضافة إلى نقص الحافلات وسوء التنظيم والركن العشوائي للحافلات والسيّارات جعل منها أجمل ديكورا للفوضى. ل. حمزة في هذا الصدد عبّر مستعملو المحطة من ناقلين عبر خطوط مختلفة كالناصرية، تاورقة، أولاد عيسى والقرى التابعة لبلدية بغلية ومسافرين في لقاء مع (أخبار اليوم) عن استيائهم وتذمّرهم الشديدين جرّاء الفوضى وانتشار الأوساخ والقمامات بشكل ملفت للانتباه الناتجة عن التصرّفات الطائشة لبعض المسافرين وأصحاب المركبات الذين يرمون بعض الفضلات على الأرض أثناء تناولهم وجبة الغداء وتقصير عمّال النظافة في تطهير هذا المرفق العمومي، ناهيك عن التلوّث الكبير التي تشهده المحطة التي لا تبعد سوى بأمتار قليلة عن مقرّ البلدية نظرا لتدهور أرضيتها، خاصّة في فصل الصيف، أين يكثر تطاير الغبار، أمّا في فصل الشتاء فتتحوّل الأرضية إلى بِرك مائية فتسبّب معاناة حقيقية ويومية سواء للمسافرين أو الناقلين. بالإضافة إلى ذلك تفتقر المحطة إلى أدنى المرافق الضرورية التي يحتاجها المسافر أو الناقل، الأمر الذي جعل مستوى الخدمات بها متدنّيا بشكل كبير. من جهتهم، المواطنون المتوجّهون من محطة نقل المسافرين ببلدية بغلية نحو بلدية سيدي داود والناصرية طالبوا الجهات الوصية بضرورة رفع عدد الحافلات إلى هاتين الوِجهتين من أجل تسهيل تنقّلاتهم اليومية، حيث أكّدوا أنهم يضطرّون إلى انتظار مدّة طويلة في المحطة معرّضين لمختلف الظروف المناخية الحاصلة على مدار السنة في سبيل الالتحاق بسكناتهم أو بأماكن عملهم أو قضاء حاجياتهم اليومية، أين يجدون أنفسهم ينتظرون قدوم الحافلات لساعات نظرا لقلّة عدد المركبات، حيث لا تصل إلى المحطة بسبب انشغالها بنقل الركّاب إلى مناطقهم، وهو ما يجعلها تأخذ وقتا طويلا وبالتالي يجبر المواطنون على انتظارها في المحطة، بينما يعاني المواطنون من تلاعب أصحاب سيّارات (الكلونديستان) الذين يستنجدون بهم عند حاجتهم الماسّة للوصول إلى مشاورهم في وقت قصير نظرا لارتباطهم بانشغالات مختلفة. من جهة أخرى، اغتنم المسافرون تواجدنا من أجل الإشارة إلى مشكل آخر حصروه في الغياب الكلّي للتسيير والفوضى التي تطبع عملية النقل، خاصّة في ما يخص الأدوار، مشيرين إلى أنه لا يوجد أيّ قانون يحدّد التوقيت الذي يجب أن يسير وفقه الناقلون، حيث ينتظر صاحب الحافلة حتى تمتلء جميع المقاعد لكي يغادر المكان ولو استدعى الأمر الانتظار لساعات، ما يزيد من معاناة المسافرين الذين يكونون محمّلين بأكياس مُثقلة بالسلع التي اقتنوها من السوق الأسبوعي المحاذي المحطة. ويجدّد مرّة أخرى مستعملو الحافلات المتّجهة من بلدية بغلية مطلبهم بضرورة النظر إلى انشغالهم في القريب العاجل في ظلّ الوضعية الكارثية التي تشهدها المحطة، حيث يناشد مستعملوها السلطات المعنية ضرورة التدخّل العاجل لوضع حدّ لهذه المعاناة التي طال أمدها، متسائلين في السياق عن مصير مشروع محطة نقل الجديدة التي تمّت برمجتها خلال الصائفة الماضية إلاّ أنه لا شيء تغيّر في المحطة، يقول السكان. ومن جهته، أكّد رئيس بلدية بغلية حميدي العيد أن المشروع تمّ تخصيص له الأرضية المناسبة، والأمر حاليا أصبح يتعلّق بمديرية النقل فهي التي أصبحت مكلّفة بإنجاز المشروع واختيار المقاولة التي تشرع في أشغال المشروع، مضيفا: (الأرضية موجودة ونحن ننتظر فقط الإنجاز، كما أن مديرية النقل قامت بوضع المخطّط للانطلاق في الإنجاز بعدما انتهى المشروع بمكتب الدراسات الذي تمّ الاتّفاق عليه من طرف البلدية).