غرقت العديد من أحياء بلدية الناصرية الواقعة شرق ولاية بومرداس في الأوحال بمجرد تساقط قطرات من الأمطار، حيث كانت هذه الأخيرة كفيلة بتشكيل كميات هائلة من الأوحال غطت مساحات واسعة من طرقات أحياء البلدية، إلى جانب المحطة الحضرية لنقل المسافرين بسبب حاجتها إلى التهيئة. ل. حمزة الأمطار القليلة التي تساقطت كشفت حاجة العديد من أحياء البلدية لأشغال التهيئة سيما وأن هذه الأخيرة لم تستفد من عمليات التعبيد والتزفيت منذ زمن طويل على حد قول المواطنين وهو الأمر الذي يجعلها في حاجة ماسة لاستفادة من التحسينات الحضرية التي من شأنها أن تعيد الاعتبار لحالتها سيما وأن هذه الأشغال سوف تنهي مسلسل معاناتهم مع مشاكل الأوحال والبرك المائية وكل الصعوبات والعراقيل التي يصطدم بها المواطنون. كذلك تعاني بعض الأحياء من مشكلة غياب بالوعات المياه واهتراء شبكة الصرف الصحي، وهو ما يجعل ظروف الأحياء تتعقد خلال تساقط الأمطار إذ سرعان ما تتهاطل بعض القطرات حتى تتحول إلى وضعية مزرية للغاية نتيجة ارتفاع منسوب المياه التي لم تتسرب إلى مكانها الطبيعي نظرا لحالة الانسداد التي تشكوا منها القنوات، وفي سبيل مواجهة هذا المشكل الذي تعانيه الأحياء خلال كل فصل شتاء يوجه المواطنون نداءهم إلى السلطات المحلية من أجل العمل على إنجاز البالوعات وكذا صيانة وتجديد القنوات القديمة حتى يتم تجنب المشاكل التي تنجم عن هذا الوضع، كما اشتكى الناقلون الخواص ببلدية الناصرية من انعدام تهيئة المحطة التي تفتقر لأدنى شروط أداء الخدمة، فالأرضية غير مهيأة، تتحول كل فصل شتاء إلى برك ومستنقعات مائية يصعب مهمة الناقلين والمسافرين على حد سواء، وعبر مستعملو المحطة من ناقلين عبر خطوط مختلفة كبغلية برج منايل والقرى التابعة لبلدية الناصرية ومسافرين عن استيائهم وتضمرهم الشديدين جراء الفوضى وانتشار الأوساخ والقمامات بشكل ملفت للانتباه، التي يتركها أصحاب المحلات التجارية المحاذية للمحطة وحتى التصرفات الطائشة لبعض المسافرين وأصحاب المركبات برميهم لبعض الفضلات في الأرض أثناء تناولهم وجبة الغداء وتقصير عمال النظافة لتطهير هذا المرفق العمومي، ناهيك عن التلوث الكبير التي تشهده المحطة خاصة بعد اختلاط النفايات بمياه الأمطار والأوحال على حافة المحطة وبجانب ممر السكة، وأضاف هؤلاء أن الأرضية تتحول إلى برك مائية بعد زخات قليلة من المطر مما تسبب في معاناة حقيقية ويومية سواء للمسافرين أو الناقلين، بالإضافة إلى ذلك أن المحطة تفتقد لأدنى المرافق الضرورية التي يحتاجها المسافر أو الناقل، الأمر الذي جعل مستوى الخدمات بها متدني بشكل كبير.