تلقّت وزارة الداخلية والجماعات المحلّية 18.000 شكوى خلال أقلّ من شهرين، تكفّلت ب 8.000 منها بفضل اتّصالات المواطنين بمركز (نداء) الذي استحدثته مؤخّرا، حسب ما أوضحه المدير العام للاتّصالات الوطنية السلكية واللاّ سلكية بالوزارة شريف كيشور الذي أفاد في تصريح لوكالة الأنباء الجزائرية بأن مركز (نداء) تلقّى 18.000 مكالمة تتعلّق بشكاوى المواطنين، حيث تمّ التكفّل ب 8.000 شكوى والبقّية قيد المعالجة. تتمحور أغلبية هذه الشكاوى -حسب ذات المسؤول- حول مسألة السكن بنسبة 40 بالمائة والشغل بنسبة 15 بالمائة، إلى جانب انشغالات أخرى تتعلّق بتزويد المواطنين بالغاز والكهرباء والإنارة العمومية والتهيئة العمرانية، وأشار في هذا الصدد إلى أنه بفضل قاعدة المعلومات والاتّصالات يتمّ متابعة مشاكل المواطنين لمعالجتها، حيث يتمّ تسجيل المكالمة والردّ على الشكوى من قِبل الإدارة الأقرب إلى مقرّ سكناهم، وهو ما يسمح بالمقابل بمراقبة السلطات المحلّية في أداء واجبها من جهة أخرى. وفي هذا السياق، أبرز السيّد كيشور أنه توجد خلية على المستوى المركزي والولائي، حيث يشرف الوُلاّة على (المتابعة الشخصية) لهذه الخلية التي تراسل البلديات المعنية لحلّ مشاكل المواطنين، وتكون هذه الاتّصالات مسجّلة على المستوى المركزي. ويتلقّى مركز (نداء) الذي يتمّ الاتّصال به مجّانا عبر الرقم الأخضر (1100)، إلى جانب انشغالات تخصّ قطاع الداخلية انشغالات عديدة تتعلّق بقطاعات أخرى، حيث يتمّ مراسلة الجهات المعنية لتبيلغ الانشغالات المطروحة، يوضّح السيّد كيشور. وبالموزاة مع تلقي مركز (نداء) لشكاوى المواطنين -يضيف السيّد كيشور- ردّ المركز على 6.000 مكالمة تخصّ طلب معلومات متعلّقة بتكوين الملفات الإدارية مثل بطاقة التعريف الوطنية والدفتر العائلي وشهادة الإقامة وكيفية إنشاء جمعية أو حزب وغيرها. جدير بالذكر أن إنشاء هذا المركز الذي وضع حيّز الخدمة يوم 31 ديسمبر المنصرم تحت إشراف وزير الداخلية والجماعات المحلّية الطيّب بلعيز، يندرج في إطار برنامج القطاع الهادف إلى القضاء على البيروقراطية وتحسين الخدمة العمومية.