أرجع رئيس نادي وداد بوفاريك سمير بن يابو الوضعية الكارثية للرياضة في مدينة بوفاريك إلى رئيس المجلس الشعبي السيّد عثماني لكونه لم يقدّم أيّ دعم مادي للنادي، الأمر الذي انعكس -حسبه- سلبا على النهوض بالقطاع الرياضي في المدينة التي كانت وإلى وقت قريب مفخرة الرياضة بولاية البليدة، لكن ومنذ انتخاب (المير) الحالي عرفت الرياضة فيها تدهورا خطيرا. ومن بين الأندية المتضرّرة من سياسة (المير) فريقا كرة القدم وكرة السلّة للوداد، فكلاهما يعانيان الأمَرَّين لوجودهما في المراكز الأخيرة ومهدّدين بالنزول. بن يابو جدّد قوله بأنه يواصل تسيير نادي وداد بوفاريك بأمواله الخاصّة وأموال بعض المحبّين، هذا في وقت تبقى فيه مساعدة البلدية غائبة، (حيث لم يقدّم لنا رئيس البلدية إلى حد الآن أيّ سنتيم). وحسب بن يابو فإنه في الوقت الذي يواصل فيه رئيس بلدية بوفاريك سدّ الأبواب أمام أيّ مساعدة نجد رئيس بلدية البليدة قدّم ما عليه للرياضة ببلدية بوفاريك (بدليل أنه منح لنا ملعب الإخوة براكني للاستقبال والتدريب فوقه، وهو مشكور على ذلك). وعن مستقبل وداد بوافريك في بطولة القسم الثاني هواة، خاصّة وأنه يحتلّ المركز ما قبل الأخير فقد طمأن بن يابو أنصار الفريق إلى أنه لا خوف على الوداد من النزول، فالكلّ -حسب قوله- مجنّدون من أجل إنقاذ الفريق من النزول، واعدا إيّاهم بأن الوداد سيبقى ضمن حظيرة القسم الثاني هواة. بالمقابل، طالب بن يابو جماهير الوداد بالوقوف وراء اللاّعبين كرجل واحد كونهم بحاجة إلى السند المعنوي من الأنصار لتجاوز فترة الفراغ التي يمرّون بها. وردّا على مطالبة المعارضة وقدماء الوداد بالتنحّي من منصبه ردّ بن يابو قائلا: (لا أحد يستطيع تنحيتي، لا رئيس البلدية ولا غيره طالما أنني منتخب من طرف الجمعية العامّة بطريقة قانونية، والذين يطالبون برحيلي لا يفقهون في القوانين شيئا)، مضيفا: (كيف أترك منصبي والبطولة دخلت ثلثها الأخير بعد أن قدّمت كلّ ما أملك للوداد هذا الموسم ماديا ومعنويا؟ لذا لن أترك الفريق بأيّ حال من الأحوال في الظرف الرّاهن، والذين يطالبون برحيلي عليهم الانتظار إلى نهاية الموسم الجاري). أمّا بخصوص ردّ أنصار الفريق الذين يطالبون هم كذلك برحيل بن يابو ردّ هذا الأخير قائلا: (أنا على يقين بأن الأنصار الذين يطالبون برحيلي هم جماعة معروفة في مدينة بوفاريك تستغلّ من طرف جماعة معيّنة من أجل إثارة البليلة والفتنة داخل الفريق، أمّا بقّية الأنصار وهم الغالبية العظمى فيقفون وراء الفريق، ولا أظنّ أنهم يطالبون برحيلي طالما أنهم يعرفون واقع الفريق الصعب الذي يمرّ به ومن يقفون وراء تحطيم الرياضة ببلدية بوفاريك). في الأخير، قال سمير بن يابو بشأن ملعب (الشهيد رفاز) إن سبب توقّف الأشغال يعود إلى السلطات المحلّية بقوله: (لو كانت لرئيس البلدية نيّة حقيقية في إنقاذ الوداد، بل كرة القدم عامّة في مدينة بوفاريك من المأزق الحالي لما بقي كالمتفرّج على حالة الملعب التي تبقى به الأشغال متوقّفة، وأودّ أن يجيب رئيس البلدية عن سبب هذا التوقّف المحيّر).