وصف محمد معمري، اللاّعب والعضو السابق لفريق وداد بوفاريك لكرة القدم، حالة هذا الأخير بالكارثية، فلا غرابة إذا بقيت الأمور على ما هي عليه الآن إذا نزل الوداد نهاية هذا الموسم إلى بطولة ما بين الجهات كون لا توجد بوادر أمل يعيد قطار الفريق إلى السكّة الصحيحة. لم يكتف معمري بكلّ هذا، بل أضاف يقول: (عيب وعار ما يحدث اليوم في فريق وداد بوفاريك، فأن يصل الأمر إلى أن لا تجد الفئات الشبّانية للفريق قمصانا تلبسها أو كرات تتدرّب بها فتلك معضلة كبيرة، لكن الطامّة الكبرى هي الغيابات المتكرّرة للكثير من هذه الفئات عن المباريات الرسمية، فهذا الذي يجعل مستقبل الفريق جدّ قاتم). لكن من يتحمّل مسؤولية الكارثة التي يعاني منها فريق كرة القدم بجميع أصنافه؟ ردّ محمد معمري قائلا: (الكلّ في مدينة بوفاريك يتحمّل المسؤولية، وأقول وأتحمّل مسؤولية كلامي، لا يوجد رجال في بوفاريك، فلو كان هناك رجال لما أصبح وداد بوفاريك أضحوكة وهو الذي له ماض عريق وسبق له وأن لعب الأدوار الطلائعية في القسم الوطني الأوّل). وهل يتحمّل النّصيب الأكبر من حالة الفريق رئيس النادي الحالي سمير بن يابو؟ أجاب محمد معمري قائلا: (لا أسمّي الأسماء بمسمّياتها، أنا قلت وأكرّر أنه لا يوجد رجال في بوفاريك، والكلّ يتحمّل المسؤولية من السلطات المحلّية إلى مديرية الشبيبة والرياضة إلى والي ولاية البليدة). وأين دور قدماء لاعبي الوداد لإعادة البسمة إلى مناصري الفريق؟ ردّ معمري قائلا: (للأسف يد وحْدة ما تصفّق، الكثير من اللاّعبين بمن فيهم أنا المتحدّث قمنا بما فيه الكفاية لإنقاذ الفريق بدليل قَبولي ترأس الفريق إلى جانب رئيس الفرع الحالي بن شرفي، لكن وفي ظلّ الوضعية المالية العويصة التي يتخبّط فيها الفريق والديون المتراكمة عليه يستحيل على أيّ كان قَبول رئاسة الفريق، لهذا أقول وأكرّر إن مشكلة وداد بوفاريك جدّ متشعّبة ولا أظنّ أن هناك أملا في إنقاذ الفريق من النزول، فكلّ الطرق باتت تؤدّي بوداد بوفاريك إلى النزول). لكن هل من أمل لإنقاذ الوداد قبل فوات الأوان؟ ردّ معمري قائلا: (يجب إحداث ثورة سلمية في مدينة بوفاريك، فعلى الذين يدّعون اليوم حبّهم للفريق أن يراعوا مصلحة الفريق أوّلا، وأن ينظروا إلى ماضي وتاريخ الفريق، أمّا إن بقي هؤلاء متشبّثين بقرارهم فالخاسر الأكبر هو فريق وداد بوفاريك والأنصار الأوفياء). وعلى ذكر الأنصار قال معمري: (أهمّ شيء يحزّ في نفسي هو رؤية أنصار الفريق في حالة ميؤوس منها حول مستقبل فريقهم، وممّا زاد الوضع تعقيدا عدم انتهاء الأشغال في ملعب رفاز، وقد لا تنتهي هذه الأشغال قريبا طالما أن كلّ شيء متوقّف على الملعب). في الأخير يتقدّم محمد معمري بنداء إلى من يدّعون حبّهم للفريق بمراعاة مصلحة الوداد قبل مصلحتهم الشخصية، فوداد بوفاريك أكبر بكثير من هؤلاء.