مشاهد كارثية تغرق فيها أغلب بلديات العاصمة في العاصمة في الآونة الأخيرة، فلقد تحولت في فترة قصيرة الى بقايا أنقاض، وهذا بعد عملية الترحيل التي استفادت منها آلاف العائلات التي تسكن بالبيوت الهشة والقصديرية، فيبدو أن المصالح الولائية حرصت على الترحيل متجاهلة التشويه الذي ترك بصمته بقوة في أغلب بلديات العاصمة وكان وسط العاصمة صاحب حصة الأسد فيها! مليكة حراث يشتكي سكان حي محمد بن عيسى بالجزائر الوسطى، من الحالة المزرية التي باتت تطبع يومياتهم، فالخطر بات له عنوان ثابت في المنطقة، فلقد قامت المصالح الولائية وفي اطار القضاء على البيوت الهشة بترحيل تلاث بنايات في الحي المذكور، بحيث استفادت عشرات العائلات من سكنات جديدة على مستوى الحي السكني حي المنديل بالدويرة، والى الآن ورغم مرور ازيد من خمسة اشهر على هذه العملية، إلا أن الحالة لا تزال كما هي فبقايا أنقاض البنايات الثلاث باتت ديكورا يوميا يطبع الشارع، فالمصالح المعنية قامت بتهديم البنايات فور عملية الترحيل، إلا أن التهديم لم يكن بشكل كلي، بل ان الانقاض والحجارة الكبيرة للبنايات التي تعود الى العهد التركي، لا تزال حاضرة في المكان وكأن الترحيل تم بالأمس! السكان وفي حديثهم لأخبار اليوم عبروا عن حالة سخط كبيرة جراء هذه المشاهد، فالأمر لا يشمل فقط المنظر والتشويه الحاصل في حي منكوب في مجمله، إلا أن الأمر يتعدى ذلك حسب المتحدثين، فبقايا البنايات المتهدمة ملاصقة تماما لمدرسة ابتدائية، وعليه فإن الخطر يمسهم ويهددهم بشكل كبير، فيمكن لبقايا البنايات ان تنهار في أية لحظة على المدرسة وتسبب كارثة في الحي! ولقد وقفت (أخبار اليو) على حجم الكارثة والمشهد الذي لا يوصف من بقايا الانقاض والتي تبدو وكأن زلزالا ما مرّ من هنا لترك بصماته ويحول الحي الى انقاض وبقايا بنايات مهدمة بشكل جزئي قي حين تحاذيها مؤسسة تعليمية تدب فيها الحياة المدرسية وسط الأنقاض والخوف من الموت، والمشكل حسب أحد أولياء التلاميذ يتضاعف خلال تساقط الأمطار بالنظر الى تفتت بقايا البنايات واحتمال انهيارها، كما تحول المكان الى مرتع للمنحرفين ومدمني المخدرات والذين وجدوا مبتغاهم بين الانقاض وخلف بقايا البنايات بحيث تحول البقعة الى مركز للانحراف بعيدا عن أعين السلطات. وعليه فإن السكان يشددون على وجوب استكمال عملية التهديم تفاديا لأية اخطار محدقة، خاصة بالتلاميذ وكذا البيوت المحيطة، واستغلال المساحات المسترجعة في امور مفيدة يحتاجها السكان، كما هو الحال في العديد من المساحات التي حولتها بلدية الجزائر الوسطى الى مساحات خضراء وفضاءات للعب.