اعتبر الجنرال مارتن ديمبسي، قائد أركان الجيوش الأمريكية، خلال زيارة له إلى حاملة الطائرات الفرنسية شارل ديغول، أنه من الخطأ تكثيف الضربات الجوية للائتلاف الدولي على تنظيم داعش. ودعا الجنرال الأمريكي في المقابل إلى اعتماد (الصبر الاستراتيجي) في المواجهة مع هذا التنظيم في العراق وسوريا. وقال إن (إلقاء كميات كبيرة من القنابل على العراق ليس الحل)، مضيفاً (علينا أن نكون دقيقين جداً في استخدام قوتنا الجوية). وشدد على أن زيادة وتيرة الغارات ستزيد المخاطر على السكان المدنيين، وستصب في مصلحة الأدبيات المتطرفة. وحث على (التروي وأخذ الوقت اللازم) لجمع المعلومات الدقيقة حول المواقع التي يجب أن تستهدف بالقصف. كما أعلن أيضاً أن وتيرة الضربات الجوية تبقى مرتبطة بقدرات الجيش العراقي على الأرض ورغبة الحكومة العراقية بالتصالح مع السكان العرب السنة الذين يتوجسون من القوات العراقية التي يعتبرون أن الشيعة يهيمنون عليها. وألقى الجنرال الأمريكي كلمته وهو يقف إلى جانب نظيره الفرنسي الجنرال بيار دي فيلييه، وأكد أنه من غير الضروري زيادة عدد العسكريين الأمريكيين الموجودين حاليا في العراق، والذين يبلغ عددهم نحو 2600 جندي يقومون بتدريب الجيش العراقي. وأضاف ديمبسي (هناك مستشارون عسكريون ينتظرون تقدم وحدات عسكرية عراقية إليهم) للمشاركة في التدريبات، وعندما تقدمت بعض هذه الوحدات (بدا على بعض جنودها الضعف وهم يعانون من نقص في العتاد). وتقوم حاملة الطائرات شارل ديغول بمهمة في مياه الخليج تستغرق 8 أسابيع في إطار الائتلاف العسكري الذي تقوده الولاياتالمتحدة.