انتفض سكان حي إسطنبول أمس ببلدية برج الكيفان، شرق الجزائر العاصمة، ضد أوكار الرذيلة بالمنطقة، وقام العشرات من الشباب بتهديم قاعة الحفلات (التيتانيك) المهجورة، والتي باتت ملاذا للمنحرفين ووكرا لممارسة الفاحشة. ناشد سكان حي إسطنبول السلطات المحلية لبلدية برج الكيفان التدخل العاجل من أجل وضع حد لانتشار بيع المخدرات في الحي وممارسة الرذيلة في قاعة الحفلات السالفة الذكر، حيث أنه وفي حدود الثالثة من زوال يوم الجمعة قرر شباب حي إسطنبول الواقع ببلدية برج الكيفان، شرق العاصمة، الخروج عن صمتهم، حيث قاموا بمباشرة لتهديم قاعة الحفلات (التيتانيك) التي لم تعد تستعمل كقاعة للحفلات منذ زلزال ماي 2003 وبات يستغلها عدد من المنحرفين في تعاطي شتى المحظورات وممارسة الرذيلة من خلال بيع كل أنواع الخمور والمخدرات لأبناء الحي. وما زاد الطين بلة أن المنحرفين أصبحوا يقدمون المهلوسات لأطفال المدارس دون مقابل من أجل الإدمان عليها، وهذا ما أثار حفيظة السكان وجعلهم ينتفضون للحد من الفساد والعمل على إنقاذ أبنائهم من مخالب المدمرين. وأفاد شباب من المنطقة بأن السلطات لم تحرك ساكنا إزاء هذه الظواهر المرفوضة في المنطقة، وقالوا إن المنحرفين استغلوا غياب الأمن في المنطقة ليحولوا هذه الأماكن لبيع المخدرات والكحول والاعتداءات على القصر، مردفين أن هؤلاء المنحرفين يقومون بجلب فتيات قصّر إلى المكان ليلا لممارسة الرذيلة، على حد تعبيرهم. وطالب سكان الحي في تصريح ل (أخبار اليوم) بعد قيامهم بتهديم هذه الأوكار بإمكانياتهم الخاصة باستغلال هذه العقارات للمنفعة العمومية، على غرار تشييد مدارس أو مساكن للعديد من قاطني البيوت الهشة التي تتواصل معاناتهم منذ أزيد 13 سنة وغض السلطات المحلية وولاية العاصمة عما يحدث على العلم من أن قاعة الحفلات (التيتانيك) ملكية خاصة وصاحبها لم يحرك ساكنا رغم استنجاد السكان به من أجل هدمها أو استغلالها. كما ندد هؤلاء بالمناسبة بافتقار حي إسطنبول إلى أدنى شروط الحي الكريم. يذكر أن الحي يقع في قلب العاصمة وليس في منطقة نائية، وتهميش قاطني الأحياء الهشة من عملية الترحيل في الوقت الذي يتم فيه ترحيل سكان مناطق في العاصمة على حساب آخرين، لأن هؤلاء يجنحون إلى إحداث الفوضى.