يدخل المنتخب الإسباني إلى مواجهته الودية مع مضيفه الهولندي مساء اليوم في امستردام وفي أذهان لاعبيه الهزيمة المذلة التي مني بها (لا فوريا روخا) في مونديال الصيف الماضي في البرازيل في مستهل حملة الدفاع عن لقبه العالمي. وتمكن المنتخب الهولندي في 13 جوان الماضي من تحقيق ثأره على الإسبان وأذله ب 5-1 في سالفادور دي باهيا، موجها ضربة قاسية لرجال المدرب فيسنتي دل بوسكي وممهدا الطريق أمام خروجهم المخيب من الدور الأول. لقاء ودي بطعم رسمي يدخل الفريقان ؤلى مباراة اليوم وهناك الكثير من التشكيك بقدرتهما على استعادة بريق الأعوام الأخيرة إذ أن اسبانيا تحتل المركز الثاني في مجموعتها الثالثة ضمن تصفيات كأس أوروبا 2016 التي شهدت سقوطها في الجولة الثانية أمام سلوفاكيا وفوزها غير المقنع على أوكرانيا الجمعة الماضي على أرضها (1-صفر) في الجولة الخامسة، فيما لم تحقق هولندا التي كانت في الأعوام الأخيرة من أفضل المنتخبات في التصفيات، إن كان كأس أوروبا أو كأس العالم، سوى فوزين من مبارياتها الخمس الأولى. الإسبان بإمكانهم التفاؤل بالجيل الجديد لكن بإمكان الإسبان التفاؤل بالجيل الجديد من اللاعبين، على غرار ايسكو وكوكي والحارس دافيد دي خيا والفارو موراتا الذي سجل هدف الفوز على أوكرانيا في أول مشاركة له كأساسي، خصوصا أنهم من خريجي منتخب الشباب الذي توج بلقب كأس أوروبا لدون 21 سنة في النسختين الأخيرتين. يؤمن ايسكو بأن اللاعبين الجدد بحاجة إلى القليل من الوقت من أجل استعادة وتيريتهم الهجومية واللعب السلسل الذي ميز (لا فوريا روخا) منذ تتويجه بكأس أوروبا عام 2008، وهو قال بهذا الصدد: (صحيح أننا لا نسجل الكثير من الأهداف مع المنتخب الوطني لكننا نخلق الكثير من الفرص وهذا الواقع (العقم الهجومي) قد يتغير من مباراة إلى أخرى، الأمر يتعلق بالحاجة إلى المزيد من الغريزة القاتلة). ولم يكن موقف دل بوسكي مخالفا لرأي مهاجم ريال مدريد وهو اعتبر بأن الجميع ينظر بشيء من التشاؤم إلى أداء المنتخب استنادا إلى خيبة مونديال البرازيل 2014 وليس إلى الواقع الحالي، مضيفا (كل شيء يبدو سيئا (بسبب ما حصل في البرازيل) لكن الأمر ليس كذلك. نحن نقوم بأمور جيدة. اسبانيا ليست بعيدة كثيرا عما كانت عليها في السابق). وإذا كان هناك بعض النواحي الإيجابية في فريق دل بوسكي فإن الأمور أكثر تعقيدا في معسكر المنتخب الهولندي الذي يخوض لقاء الغد دون نجميه اريين روبن وروبن فان بيرسي اللذين سجل أربعة من أهداف بلادهما الخمسة في الفوز التاريخي الصيف الماضي. البرتقالي بحاجة إلى فوز معنوي يبدو (البرتقالي) شبحا للفريق الذي حل ثالثا في مونديال البرازيل 2014 دون أن يخسر أي مباراة (ركلات الترجيح لا تحسب)، ما يزيد الضغط على المدرب الجديد-القديم هيدينك الذي استهل مهامه بخسارة ودية أمام ايطاليا (صفر-2) ثم أخرى أمام تشيكيا (1-2) في بداية التصفيات القارية التي شهدت سقوطه أيضا أمام ايسلندا (صفر-2) في الجولة الثالثة وصولا إلى تعادل السبت أمام تركيا على أرضها 1-1 في مباراة كانت متخلفة خلالها حتى الدقيقة الأخيرة قبل أن ينقذها كلاس يان هونتيلار.