عكس الأداء المخيب للآمال الذي قدمه العميد سهرة الجمعة في ذهاب نهائي كأس شمال إفريقيا أمام النادي الإفريقي التونسي، تألق الشناوة كثيرا في تونس، وقدم مناصرو نادي مولودية الجزائر- من كل أرجاء الوطن - إلى العاصمة التونسية لحضور المقابلة التي ستجمع التشكيلة العاصمية مع فريق النادي الإفريقي التونسي قاطعين مئات الكيلومترات لحضور المباراة، فلا بعد المسافة كان يهمهم ولا مصاريف السفر تثنيهم ولا تعب التنقل يعيقهم بل كل ما شغلهم هو حبهم حتى النخاع للتشكيلة العاصمية وتشجيعها ونصرتها كي تفوز بكأس شمال افريقيا، وقد تجمعوا بالمئات في حي باب البحر وسط المدينة وهم يرتدون ألبسة رياضية مزينة بألوان المولودية الأخضر والأحمر مرددين عشرات الأغاني التي يحفظونها عن ظهر قلب والتي تهتف كلها بحياة مولودية الجزائر· وقد نالت أجواء الغبطة والمرح هذه إعجاب المواطنين التونسيين الذين تجمعوا بدورهم ليس لنصرة المولودية العاصمية بل للتمتع بإيقاعات الدربوكة والبندير ونغمات الآلات الموسيقية النحاسية على غرار الساكسوفون، ناهيك عن الرقصات المثيرة والجذابة التي زادت من أجواء البهجة والفرح، وهو فرح استمر في مدرجات الملعب، قبل أن يكتشف الشناوة عجز فريقهم عن مجاراة النادي الإفريقي، ومع ذلك يبقى الأمل قائما في ما يشبه المعجزة في مباراة العودة·