كشف مصدر سعودي مسؤول لقناة C.N.N الأمريكية، الأمس السبت عن تواجد قوات خاصة سعودية في عدن تقوم بتنسيق وتوجيه المعركة ضد الحوثيين وقوات الرئيس السابق علي عبدالله صالح في المدينة اليمنية الساحلية، مؤكدا أن الأدوار التي تقوم بها هذه القوات هي أدوار غير قتالية حتى الآن. وأضاف بأن هذه القوات تقوم بتدريب المقاومة في عدن على الأسلحة الجديدة ومعدات الاتصال الحديثة التي أسقطتها طائرات التحالف من الجو. وكشف المصدر أن الحوثيين والقوات الموالية للرئيس اليمنى الأسبق قد انسحبوا من القصر الرئاسي وأجزاء رئيسية بمدينة عدن الساحلية بعد الغارات الجوية السعودية الثقيلة. يذكر أن جماعة الحوثي الانقلابية الشيعية المدعومة من إيران انسحبت، صباح الامس من منطقة وسط عدن جنوبي اليمن، فيما سيطرت المقاومة الشعبية المدينة بشكل شبه كامل بعد اشتباكات عنيفة سقط خلالها قتلى ومصابين. 600 تجمع عسكري حوثي على الحدود أكدت مصادر أن السعودية رصدت أكثر من 600 حالة تجمعات عسكرية للحوثيين بالقطاعات الحدودية السعودية اليمنية، منذ بداية عاصفة الحزم نهاية الأسبوع الماضي حتى يومها التاسع، من خلال كاميرات الرصد الحراري المنتشرة على الشريط الحدودي بين السعودية واليمن. وقالت صحيفة _الحياة _ التي وزعت في الرياض السبت إنه رغم صعوبة التضاريس في المنطقة الحدودية فإن توافر أنظمة الرصد الليلي مع رجال حرس الحدود، أسهم في رفع قدرة القوات العسكرية السعودية على قصف هذه التجمعات بقذائف الهاون وطيران القوات البرية، قبل تقدمها إلى الداخل السعودي، وفق تأكيدات مستشار وزير الدفاع العميد ركن أحمد عسيري. وما أن تغيب الشمس على الشريط الحدودي بين السعودية واليمن، حتى تبدأ مهمات _الأنظمة الليلةس، التي تنتشر بثلاث طرق في شكل سري، على رغم وعورة الجبال والأودية، والظلام الدامس، ليكون من مهماتها مراقبة الحدود. ونقلت الصحيفة عن قائد حرس الحدود بقطاع الحرث على الشريط الحدودي بجازان العقيد الدكتور حسن عقيلي قوله إن هناك ثلاثة أنظمة، منها ما هو ثابت، وهو الموجود بأبراج المراقبة المنتشرة على الشريط الحدودي، ومنها ما هو متحرك، والذي يتوافر على متن عربات خاصة تتمركز في مواقع حساسة وتعمل على الرصد الليلي من خلال كاميرات ذات مواصفات خاصة، فيما النظام المحمول يكون محمولاً بشكل فردي مع الجنود، والذي يمكّنهم من المراقبة والمتابعة والرصد في النقاط الحرجة بالقطاع. وأشار إلى أن هذه الأنظمة تمنح حرس الحدود القدرة على رصد أي تحركات في منطقة الحدود في الجانبين السعودي واليمني، ما يتيح إمكانية التعامل بفعالية أكثر مع أي تجاوزات أو اختراقات قد تحدث. الحوثيون يُفرجون عن السجناء لإشعال اليمن أفرج الحوثيون أمس السبت عن المئات من نزلاء السجن المركزي بمحافظة الضالع جنوبي اليمن، بحسب شهود عيان. وأفاد الشهود أن نحو 500 سجين، هم تقريباً مجموع السجناء، فرّوا من السجن المركزي الواقع قرب منطقة سناحس بالمحافظة، بعد سيطرة الحوثيين على السجن والسماح لهم بالفرار. وأضاف الشهود، أن القوات الموالية للرئيس السابق علي عبدالله صالح بقيادة العميد عبدالله ضبعان سلّمت السجن لجماعة الحوثي، وأن الأخيرة أطلقت سراح من بداخله، بعضهم من أنصار الجماعة، بالإضافة إلى عدد من الإرهابيين، وقطّاع الطرق والقَتَلَة، بعضهم محكوم عليه بالإعدام. ولم يتسن الحصول على تعقيب فوري من جانب الحوثيين بخصوص هذا الأمر. ويشهد اليمن فوضى أمنية وسياسية، بعد سيطرة الحوثيين على المحافظات الشمالية منه وفرض سلطة الأمر الواقع، مجبرة السلطات المعترف بها دوليا على الفرار لعدن، جنوبي البلاد، وممارسة السلطة لفترة وجيزة من هناك، قبل أن يزحف مقاتلو الجماعة، المحسوبون على المذهب الشيعي، باتجاه مدينة عدن وينجحون في السيطرة على أجزاء فيها من ضمنها القصر الرئاسي. وتقدم الحوثيين على الأرض يأتي رغم مواصلة تحالف عربي إسلامي يطلق عليه -عاصفة الحزم-، وتقوده السعودية، لليوم العاشر على التوالي، توجيه ضربات جوية على أهداف تابعة للحوثيين وأخرى موالية للرئيس اليمني السابق، علي عبد الله صالح. وكان المتحدث باسم عملية -عاصفة الحزم-، العميد ركن أحمد عسيري (سعودي) قد صرح في مؤتمر صحفي أمس بالرياض أن الحوثيين هاجموا الجمعة، السجن المركزي في المكلا (كبرى مدن محافظة حضرموت، جنوبي اليمن) وأطلقوا سراح ألف من سجناء القاعدة، بهدف _خلق الفوضى والإرهاب وخلط الأوراقس. هكذا هرب صالح مع دبلوماسيين إلى روسيا كشف وزير الخارجية اليمني المكلف رياض ياسين أن هناك معلومات من الأرض مفادها هروب الرئيس المخلوع علي عبد الله صالح، عبر طائرة روسية، وصلت إلى مطار صنعاء لإجلاء الدبلوماسيين الروس، خصوصا أن الطائرة تأخرت في المطار 12 ساعة. وقال ياسين أن قوات التحالف طمأنت الرئيس هادي على نجاح وصول المساعدات العسكرية إلى اللجان الشعبية في عدن، عبر الإنزال الجوي، خصوصا أن -عاصفة الحزم- قصفت 85 في المائة من مخازن الأسلحة. وأوضح ياسين ان -الحكومة الشرعية تنظر اليوم إلى عدن بنظرة المتفائل، خصوصا بعد التطمينات التي بشرتنا قوات التحالف عن وصول الإمداد العسكري للجان الشعبية التي استطاعت مقاومة مجموعات من الحوثيين في عدن-. وأضاف: في الوقت الحالي، نحن لا نطالب بزحف القوات البرية بمعداتها ودباباتها إلى داخل اليمن، وإنما التدخل البري في مساعدة أبناء اللجان الشعبية بالسلاح حتى يستطيعوا مقاومة المتمردين الخارجين على شرعية الرئيس هادي. ولفت ياسين إلى أن نتائج قوات التحالف مثمرة جدا، حيث كان لدينا بنك من المعلومات عن مواقع مخازن الأسلحة في اليمن بعد استيلاء الحوثيين وصالح عليها، وجرى التخلص من أكثر من 85 في المائة منها، وتوقفت حركة الطيران التي كان الحوثيون يسيطرون عليها، بعد أن تمكنت قوات التحالف من السيطرة على الأجواء اليمنية، مؤكداأن هناك عددا كبيرا من القيادات في صفوف الحوثيين وأتباع صالح، تمت إصابتهم، وأصبحوا غير قادرين على الحركة. وقال ياسين إن _صالح على ارتباط وثيق بتنظيم القاعدة، وهو من كان يمول التنظيم الإرهابي، ، مشيرا إلى ان القاعدة تتحرك حسب رغبات الرئيس المخلوع_. واضاف ان وفدا من الحوثيين ذهب إلى طهران لتوقيع اتفاقات كثيرة، من بينها تسيير رحلات جوية بين طهرانوصنعاء، وان طهران وعدت بتزويد الحوثيين بكل ما يحتاجونه من المشتقات النفطية لمدة عام كامل مجانا، ودربت نحو 1500 من الحوثيين في مدينة قم الإيرانية لدى الحرس الثوري الإيراني.