قال وزير الخارجية اليمني رياض ياسين، إن بلاده ستقدم طلب انضمام إلى مجلس التعاون الخليجي لمواجهة ما أسماه التمدد الإيراني. وأضاف ياسين خلال تصريحات إعلامية: "سنشكل فريق عمل مشتركا من الرياض مع الرئيس عبد ربه منصور هادي وعدد من الوزراء". واعتبر ياسين أن التدخل الإيراني في اليمن "ورطنا في الكثير من المشاكل". ودعا وزير خارجية اليمن إلى تدخل بري عربي في أقرب وقت ممكن "لإنقاذ اليمنيين المحاصرين من الحوثيين وحلفائهم". ونددت السعودية الثلاثاء بالدعم الإيراني للحوثيين، في الوقت الذي قالت فيه طهران إنها تحاول التواصل مع الرياض لبحث مقترح لإنهاء الأزمة وإحلال السلام في اليمن . من جهتها، قالت السعودية إنها لن ترسل قوات برية إلى اليمن للقتال ضد الحوثيين إلا إذا لزم الأمر، بعد يوم من الاشتباكات الأكثر شراسة على الحدود. وأكد العميد أحمد عسيري المتحدث باسم التحالف الذي تقوده السعودية أنه يمكن أن تكون هناك عملية برية محدودة في مناطق محددة وفي أوقات محددة، مضيفا أنه من غير المتوقع أن يحدث تحول بصورة آلية إلى عملية برية. وطالب عسيري بعدم التركيز على العملية البرية باعتبارها ضرورة طالما أمكن تحقيق الأهداف عبر وسائل أخرى. من جهة أخرى، أكد مصدر عسكري لوكالة سبوتنيك، الثلاثاء، أن بوارج أمريكية شاركت في قصف ألوية للصواريخ في العاصمة صنعاء. وقال المصدر: "البوارج الأمريكية شاركت يوم أمس في قصف صنعاء وتحديدا بإطلاق صاروخ كروز على مجموعة ألوية الصواريخ المحصنة تحصينا طبيعيا". وأضاف: "وذلك بعد أن فشلت قوات التحالف خلال الأيام الماضية في إصابة مخازن الأسلحة إصابة مباشرة". وقد تعرضت العاصمة لأعنف الغارات الجوية منذ بدء عملية "عاصفة الحزم" التي يشنها تحالف عربي بقيادة السعودية على مواقع الحوثيين. وركزت هذه الغارات على مواقع الحرس الجمهوري، وقوات النخبة في الجيش التي بقيت موالية للرئيس السابق علي عبد الله صالح. على صعيد آخر، جددت طائرات التحالف العربي غاراتها على مواقع للحوثيين في مدينتي تعز والحديدة جنوب اليمن. واستهدفت الطائرات مواقع الدفاع الجوي في منطقة المخاء في مدينة تعز كما وجهت ضربات لمواقع في مدينة الحديدة. وتأتي هذه الهجمات بعد ساعات من إعلان قوات التحالف العربي إحكام سيطرتها على الموانئ اليمنية في محاولة لمنع الحوثيين من التقدم باتجاه بحر الخليج والبحر الأحمر. وختمت "عاصفة الحزم" يومها ال6 بتدمير كلي "للواء 33" الخاضع لسيطرة الحوثيين تزامنا مع تواصل الغارات حول عدن لمنع المتمردين والقوات الموالية لصالح من دخولها. وذكرت مصادر إعلامية أن طائرات التحالف العربي استهداف معقل زعيم الحوثيين، عبدالملك الحوثي في منطقة مران بمحافظة صعدة شمالي العاصمة صنعاء، وذلك لأول مرة منذ بدأ "عاصفة الحزم". وذكرت قناة "المسيرة"، الناطق باسم الحوثيين أن الغارات طالت كذلك منطقة شدا ورازح في محافظة صعدة. نددت الأممالمتحدة على لسان فرحان حق، المتحدث باسم الأممالمتحدة بالضربة الجوية التي استهدفت الاثنين الماضي مخيما للنازحين في منطقة المزرق في محافظة حجة شمال اليمن فقتلت أكثر من 40 شخصا وأصابت نحو 200 بجروح. وقال حق: "لم نحدد من المسؤول عن هذا الهجوم"، وأضاف "أيا كانت القوات التي استهدفتهم فإنها تنتهك القانون ويجب أن تكون هناك محاسبة على ذلك وفي نهاية الأمر يجب أن تتوقف جميع الهجمات المماثلة". من جهتها، دانت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الإيرانية مرضيه أفخم قصف مخيم النازحين، معتبرة إياه انتهاكا للسيادة اليمنية. ودعت أفخم إلي وقف أي عمل عسکري تنفذه القوات الأجنبية في اليمن، كما طالبت الأوساط الدولية واللجنة الدولية للصليب الأحمر بتحمل مسؤولياتها الأخلاقية والإنسانية في تقديم المساعدة العاجلة للمصابين جراء هذا "العدوان". وشددت علي أن الإجراءات العسکرية لن تعالج المشاکل الموجودة في اليمن بل ستعقدها أکثر.