ما يميز محطات النقل الحضري بولاية بومرداس من شرقها إلى غربها، وضعيتها المتدهورة التي لم تنظر إليها السلطات المحلية لإصلاح ما آلت إليه جراء تأخر أشغال الصيانة والتهيئة لتنسج لنا محطات ذوي خدمات متدنية تكثر فيها الفوضى، المزابل، والأرضية التي تعرف حالة كارثية، إلى جانب انتشار السرقات، التحرشات وهو ما أدى إلى تذمر واستياء الناقلين والمسافرين على حد سواء· تفتقر محطات النقل المنتشرة عبر تراب بومرداس إلى الأرضية السوية التي تتيح للناقلين الحركة بشكل عادي فهي اليوم في أسوأ حالاتها بالنظر إلى امتلائها بالحفر التي تتحول أثناء تساقط إلى برك ومستنقعات مائية تعرقل حركة سير الناقلين الذين أبدوا استياءهم من وضعية الأرضية التي لم تتدخل السلطات لإصلاحها خاصة منها محطة بودواو غرب بومرداس والتي تمتلئ أرضيتها بالأوحال والبرك العميقة نظرا للحفر التي ازداد عمقها مع مرور الزمن لدرجة تهديد الناقلين بشن احتجاجات في حالة عدم إصلاحها، محطة برج منايل شرق بومرداس هي الأخرى لم تسلم من هذه الوضعية رغم أقدميتها وهو ما استاء له المواطنون الذين لطالما طالبوا من مديرية النقل للولاية التدخل العاجل لإنهاء معاناتهم التي طالت· ما يميز هذه المحطات أيضا الفوضى العارمة، الانتشار الفادح للنفايات المبعثرة على الأرضية التي لوحظ فيها التزايد الكثير في أصحاب الطاولات وهو ما سمح بتحولها إلى مزابل عمومية خاصة منها محطة برج منايل التي تحولت إلى ما يشبه الآثار نظرا للخراب الذي حلّ بها وامتلاءها بالأوحال كلما تساقطت قطرات قليلة من الأمطار، وهو ما جعل الكثير من المسافرين يتخوفون من الدخول إليها بالنظر إلى انعدام للمصالح الأمنية، الأمر الذي شجع على تردد المنحرفين على تلك المحطات· أما محطة بود واو غرب بومرداس فتعاني هي الأخرى من ضيق ربوع الأرضية التي تجعل منها ضيقة المكان كونها لا تستوعب كل ما فيها بالنظر إلى الازدحام الكبير بالناقلين الذي باتت تعرفه اليوم، الذين كثيرا ما تنشب بينهم مشادات كلامية بسبب هذا المشكل· وبالنسبة لمحطة الناصرية شرق بومرداس فقد صارت لا تستوعب قاصديها من الحافلات أو المسافرين مما يؤدي إلى نشوب شجارات عنيفة وهو نفس المشكل الذي تعاني منه محطة حمادي جنوب شرق بومرداس التي تعاني إضافة إلى هذا غياب لافتات الخطوط، أما محطة عاصمة الولاية بومرداس فنجد أن الخدمات بها تنقص وبشكل لافت للانتباه، إذ نجد مثلا لافتات النقل إلى يسر وبرج منايل لكنها غير موجودة على أرض الواقع مما يطرح عدة تساؤلات عن جدوى تعليقها· لتبقى المحطات المختلفة لبومرداس دون مستوى تطلعات المسافرين الذين يأملون في وضع أحسن من هذا·