قال إنه لا يحبّ الصراخ ميسي: (حياتي تغيرت بعد قدوم ابني تياغو) انفردت مجلّة (فور فور تو) البريطانية بحوار مطوّل مع النّجم الأرجنتيني ليونيل ميسي، مهاجم نادي برشلونة الإسباني، والتي تناول فيه الكثير من المواضيع، مركّزا على الجوانب الخاصّة من شخصيته بعيدا عن ملاعب كرة القدم. أوضح ميسي خلال حواره مع الصحيفة أن حياته الشخصية عرفت تغييرا كبيرا بعدما رزق بابنه تياغو من خطيبته أنطونييلا روكوزو، والذي أصبح بالنسبة له الأهمّ في حياته، حيث قال: (كلّ تفكيري الآن أصبح مركّزا على ثياغو)، واصفا ميسي تجربة الأبوّة بالرائعة مضيفا: (إنجاب طفل هو أفضل وأروع هدية يمكن لأيّ شخص أن يتمنّاها ويحصل عليها، وقد أصبح في الأشهر الأخيرة يفهم بعض كلامه ويتفوّه ببعض الكلمات). * قيادته للسيّارة عن الأخبار التي تناولت قيادته المتهورة للسيّارة خاصّة عندما يتوجّه إلى النادي، ردّ ميسي نافيا: (أنا أقود سيّارتي بشكل هادئ، وهو ما يساعدني على التركيز خلال الحصص التدريبية). وأكّد (البرغوث) أن الجمهور ينجح في التعرّف عليه خلال تواجده في الطريق بسيّارته، حيث قال: (كنت أعتقد أن المشجّعين يتعرّفون على من خلال سيّارتي، غير أنّي عشت حالة خاصّة خلال وقوفي عند إحدى الإشارات الضوئية، حيث مرّ شخص عبر الشريط المخصّص للمشاة وتعرّف إليّ وصاح في وجهي: هذا أنت؟). * التدريبات تحدّث ميسي عن الأجواء السائدة في النادي، خاصّة خلال التدريبات، حيث كشف أن كافة اللاّعبين وأفراد الجهاز الفنّي والطبّي يصلون إلى مركز التدريبات للبارصا قبل ساعة من انطلاق التدريبات الصباحية ويتناولون فطور الصباح بشكل جماعي ثمّ تبدأ بعد ذلك التدريبات، إذ يتمّ تقسيم اللاّعبين إلى مجموعات وحسب الحالة البدنية لكلّ لاعب، حيث يفضّل البعض إجراء عمليات الإحماء في صالة تقوية العضلات، بينما يفضّل الآخرون إجراءها على جانبي الملعب، أمّا عن طريقته المفضّلة فقال: (أنا أفضّل الركض دورة حول الملعب مع أحد زملائي مع كلّ حصّة تدريبية). * المظهر أوضح (البرغوث) أنه يعيش بطريقة عادية على مستوى المظهر الشخصي، حيث كشف أنه يفضّل بناطيل الجينز والتيشيرت، مشيرا إلى أنه لكلّ شخص الحرّية في اختيار الطريقة التي تلائمه في اللباس. * علاقته بزملائه كما أكّد على قوة العلاقة التي تربطه بزميله البرازيلي المدافع الأيمن داني ألفيش، مرجعا ذلك إلى تواجدهما معا لفترة طويلة، إلى جانب أنهما يلعبان معا في نفس الجهة اليمنى منذ عدّة مواسم. واعترف ميسي بأنه عاش أوقاتا ممتعة مع زملائه في الفريق جيرارد بيكي وأندريس إنييستا وسيسك فابريغاس بعدما بقي معهم وقتا طويلا في صفوف الفريق، نافيا ما كان يوصف عن المدافع بيكي بأنه شخص يحبّ المزاح كثيرا في مختلف جوانب حياته الشخصية، حيث قال: (بيكي شخص جدي وعملي جدّا، ويمجرّد ما تنطلق التدريبات أو المباريات يصبح شخصا آخر غير ذلك الذي يثير أجواء المرح بين زملائه). * غرفة تغيير الملابس وما بعد المباريات تحدّث ميسي عن تركيزه الذهني خلال المباريات، حيث علّق بقوله: (لست من نوعية اللاّعبين الذين يقومون بالصراخ داخل غرف تغيير الملابس، بل أفضّل الهدوء والتركيز وتخيّل ما قد يعترضني من صعوبات أثناء المباراة، خاصّة كيفية تعامل المدافعين معي والتفكير في تجاوزهم)، مضيفا: (أنا وزملائي دائما ما نتحدّث بعد نهاية المباريات عن الأمور الإيجابية وبحث السبل لتحسين أداء الفريق خلال المباريات المقبلة، ذلك لأنني مؤمن بأنه في كرة القدم يجب النظر إلى المستقبل). وأضاف ميسي: (بعد نهاية المباراة أفضل العودة إلى البيت لقضاء بعض الوقت مع عائلتي والمقرّبين منّي، إلى جانب مشاهدة القنوات الفضائية ولعب البلاي ستيشن على الرغم من عدم إجادتي لها)، مؤكّدا في السياق ذاته عدم ممارسته لأيّ رياضات أخرى. * الكلاسيكو تطرّق ميسي إلى مباريات الكلاسيكو الإسباني التي تجمع بين برشلونة وغريمه ريال مدريد، حيث قال: (إنها تختلف عن بقية المباريات في الكثير من جوانبها، ممّا يجعلها مباراة استثنائية، خاصّة بالنسبة للاّعبين والجماهير، كما أن المواجهة لا يقتصر الاهتمام بها على مستوى المدينتين فقط، بل يمتد ذلك ليصل إلى كافة مدن العالم وكافة الجماهير المهتمة بكرة القدم، فهي تشبه كثيرا مباريات المنتخبين الأرجنتيني والبرازيلي). * ضغوط عن الضغط النّفسي الذي تسبّبه مباريات كرة القدم قال ميسي: (لا أعرف إن كان ذلك إيجابيا أم سلبيا، لكنّي شخصيا أحاول أن أوظّف هذا الضغط ليحفزّني على تقديم مردود وأداء أفضل وأحاول قدر الممكن الحفاظ على هدوئي للتخلّص من هذا الضغط). * حياته اليومية والصحافة كشف ميسي عن جوانب في حياته الشخصية اليومية، حيث قال: (أنا أعيش بعكس ما يعتقده الجمهور، فحياتي جدا عادية وأفعل ما أراه مناسبا لها). وأشاد ميسي بجمهور البارصا الذي وصفه بالمحترم الذي يتفهّمه، حيث قال: (نادرا ما أخرج للتنزّه في مدينة برشلونة ليس خوفا من ملاحقة المعجبين والمعجبات، بل لأنني أفضّل المكوث في البيت مع عائلتي، لكني إن أردت التنزّه فإنني أقوم به دون مواجهة أيّ مشكلة وفي المكان الذي أرتاح بالتواجد فيه). كما برّأ ميسي الاتهامات اتجاه الصحافة بأنها تتدخّل في شؤون حياته الخاصة، حيث قال في هذا الصدد: (الصحافة لم تتسبب لي في أي مشاكل شخصية، فهي تحترمني كثيرا في ما يخص شؤون حياتي الخاصّة وتقتصر متابعتها لي على حياتي المهنية فقط). وعبّر الدولي الأرجنتيني عن شعوره بالفخر والاعتزاز عندما يكون ضمن عناصر الفريق البطل في أي مسابقة، ذلك لأنه يشعره بالسعادة كثيرا، مضيفا: (لم أكن أتخيّل على الإطلاق وأنا ألعب كرة القدم في شوارع روزاريو مسقط رأسي أنني سأحقق يوما ما حققته من ألقاب وبطولات وجوائز، إلا أن ذلك أصبح حقيقيا على أرض الواقع). * أهمّ اللحظات عن ذكريات خطواته الأولى مع المستديرة، قال ميسي: (لن انسى المباراة الأولى لي مع برشلونة، فقد كانت ضد بورتو البرتغالي في أواخر عام 2003، وذلك خلال لقاء ودي جميع الفريقين)، مضيفا: (لقد كنت سعيدا جدا باللعب إلى جوار نجوم كبار في كامب نو). كما تحدث ميسي عن قدومه إلى مدينة برشلونة لأول مرة، حيث قال: (أتذكّر ذلك جيدا، لقد كان عمري حينها 13 عاما فقط، وبقيت في أحد فنادق المدينة بساحة إسبانيا لمدة أسبوعين)، مضيفا: (لقد وجدت ترحيبا كبيرا من قِبل زملائي اللاعبين، ثم أصبحوا أصدقاء لي بعد ثلاثة أيّام فقط من احتكاكي بهم)، كاشفا عن منشفة المدرب كارليس ريكساس التي كتب عليها تعهّدا من إدارة النادي بتوقيع عقد معه. وأكد (البرغوث) في ختام حديثه أنه يعمل على تطوير مستواه الفني مع زملائه كل يوم، مؤكدا أنه لا يهدف إلى تسجيل الأهداف من أجل تحطيم الأرقام القياسية، بل من أجل حصول فريقه على البطولات.