تهدد الهجرة غير الشرعية عن طريق البحر كلا من المسلمين الروهنجيا فى بورما وفى بنغلاديش، حيث يفضل المسلم الروهنجى ان يبدأ رحلة الموت عن طريق البحر حتى وان كان يعلم انه قد يقع فى يد تجار البشر وان حياته ستنتهى فى يوم من الايام بين ايديهم فضلا عن العيش وسط العصابات البوذية المتطرف هاو الحكومة البوذية. نفقلت وكالة "اراكان"، عن وكالة "إفي" الإسبانية في تقريرها عن الأوضاع المأساوية التي تعيشها أقلية الروهنجيا المسلمة في كل من بورما وبنغلاديش، إلى قضية الهجرة غير الشرعية التي تحتل مكانة عالمية بعد هجرة مواطني الدول المنكوبة إلى أوروبا التي تواجه مشاكا حقيقية نتيجة غزو المهاجرين. فيما أكدت الوكالة الإسبانية أن أقلية الروهنجيا المسلمة والتي يبلغ عددها أكثر من 650 ألف لاجئ في بورما وبنغلاديش يواجهون خطر الانقراض نتيجة لانتشار شبكات التهريب والاتجار بالبشر استغلالًا للأوضاع الكارثية والاضطهاد الديني والتعذيب لهذه الأقلية في دولة "ميانمار" بورما والتي دفعت الآلاف منهم للعيش في معسكرات للاجئين بكلا البلدين. وقالت منظمة Fortyfy Rights لحقوق الإنسان إن تلك الأوضاع تدفع آلاف من أقلية الروهنجيا للهجرة إلى إلى ماليزياوتايلاند عبر مراكب الهجرة غير الشرعية. بينما ألقى مدير المنظمة الحقوقية "ماثيو سميث" في بيان له بالمسؤولية على دولة بورما بعد حملة من الاضطهاد ضد الروهنجيا التي تقع تحت رحمة مهربي الهجرة غير الشرعية.
وأوثقت المنظمة تقارير تضم قضايا اغتيال وانتهاكات وتعذيب وحرمان من المياه والغذاء خلال سفر هؤلاء الأشخاص عبر البحار والتي تنتهي بهم غالبًا في غابات تايلاند إلى أن يحرروا أو يتم بيعهم في الرقيق. كما اتهمت "فورتيفاي" أيضًا مسئولين في بورما وتايلاند بإدارة مافيا تهريب الروهنجيا عبر البحار التي حصدوا من وراءها أكثر من 250 مليون دولار في ال3 أعوام الأخيرة. الفرار إلى ماليزيا قالت وسائل إعلام ماليزية، إن السكان المحليين في ولاية باهانج الماليزية، وجدوا ، على شاطئ الولاية، ما يزيد على 75 شخصا من مسلمي الروهنجيا، بينهم أطفال وكبار في السن، هربوا من ميانمار على متن قارب تابع لمهربين من تجار البشر. ونقلت (وكالة أنباء أراكان) عن أحد السكان المحليين ويدعى زكي يماني قوله، إنه تفاجأ بعد رؤية هذا العدد الكبير من الناس المتجمعين على الشاطئ لاسيما وأنه كان في وقت متأخر من الليل قبل أن يكتشف لاحقا أنهم من مسلمي الروهنجيا. وأضاف يماني: إنه أشفق على اللاجئين عندما رأى الأطفال الرضع والنساء وكبار السن، وقدم لهم مع أصدقائه الماء والطعام قبل أن يبلغ الشرطة المحلية بالحادثة. وبحسب صحيفة sinarharian فقد أكدت التحقيقات الأولية، أن جميع اللاجئين غادروا من ميانمار في 8 من افريل الجاري، ووصلوا إلى ماليزيا في وقت متأخر من ليلة أمس الثلاثاء، وأن اللاجئين دفعوا للمهربين 100.000 كيات بورمي عن كل شخص، أي ما يعادل 400 رنغت ماليزي باستثناء الأطفال. وقال قائد شرطة المنطقة لاي فاه هين، إنهم واجهوا صعوبة في التعامل مع اللاجئين لعدم إجادتهم اللغة المحلية "الملايو" ولم يتمكنوا من معرفة المهربين وأخذوا اللاجئين إلى مقر سجن الشرطة. تهم تعسفية تفرض سلطات ميانمارعلى الروهنجيين في أراكان، غرامات مالية باهظة - تبلغ مئات الآلاف في بعض الحالات - بتهم اعتباطية وغير منصوص عليها في القانون، حسبما أفادت (وكالة أنباء أراكان)، مضيفة: إن كافة الجهات الحكومية بما فيها الشرطة والجيش وحرس الحدود والعمدة وغيرهم، يتواطؤون جميعا في ارتكاب أشكال عديدة من الممارسات والإجراءات التعسفية والقمعية ضد الروهنجيا بهدف ابتزازهم. فقد غرمت السلطات صيادا روهنجيا مئتي ألف كيات بورمي بتهمة ترميم البيت دون تصريح من الجهات المختصة، كما غرمت شابا روهنجيا مئة ألف كيات بتهمة الزواج دون تصريح، إضافة إلى تغريم مزارعَيْن خمسين ألفا على كل منهما بتهمة ذبح بقرتين لهما، رغم أن المقرر الرسمي في مثل هذه الحالات لا يتجاوز 10 آلاف عن كل رأس. يشار إلى أن الوضع المعيشي والاقتصادي للروهنجيا في أراكان يشهد تدهورا مستمرا في ظل فرض السلطات الميانمارية حظرا دائما عليهم، ومنعهم من مزاولة أي نشاط لكسب قوتهم.