كشف البروفيسور فريد حدام، رئيس قسم طبّ الكِلى بمستشفى (مصطفى باشا) الجامعي، خلال الملتقى الجهوي الأوّل الذي نظّمته جمعية (الأمل) بسور الغزلان نهاية الأسبوع الأخير عن الشروع في استغلال أعضاء الموتى خلال الأيّام القليلة القادمة، أين ستمنح الأولوية لمرضى القصور الكلوي الذين ينتظر أن يستفيدوا من عملية زرع للكِلى، وهي العملية التي ستراعي الحالة المرضية ومدّة معاناة المريض ضمن قائمة لأسماء المرضى ومختلف المعلومات المطلوبة لضمان نجاح عملية الزرع. البروفيسور حدام أضاف أن عملية زرع الكِلى انطلقت في مصلحة طبّ الكِلى بمستشفى (مصطفى باشا) منذ قرابة الشهر، والتي ينتظر أن تنهي معاناة ما يزيد عن 19000 مريض يعتمد منهم 18000 مريض على عملية تصفية الدم المكلّفة، والتي تكلّف خزينة الدولة لكلّ مريض سنويا مليوني أورو في الوقت الذي سينهي فيه الزرع معاناة المريض بشكل نهائي وبما لا يزيد عن 4400 أورو للعملية الواحدة. واعتبر البروفيسور حدام أن نجاح عملية زراعة الأعضاء يضمنها وعي المتبرّع بضرورة المشاركة في إنقاذ أرواح أخرى بعد وفاته، مضيفا أنه على كلّ جزائري لا يريد أن تستغلّ أعضاؤه بعد وفاته أن يدوّن ذلك في سجِّل سيتمّ تخصيصه مستقبلا عبر المستشفيات، هذه الأخيرة التي وبمجرّد موافقة العائلة تستفيد من أعضاء الشخص المتوفّي لإعادة استغلالها، وهو ما يقابله تقنين لعمل الأطبّاء المختصّين بمجال استئصال وزراعة الأعضاء بعيدا عن العمل التطوّعي المعتمد في الجزائر.