دعا مختصون في الطب مؤخرا بباتنة إلى ضرورة فتح مراكز مخففة للألم لفائدة المرضى عبر الوطن، فوجود مركزين فقط حاليا بكل من الجزائر العاصمة وباتنة (يعد ضئيلا لاسيما وأن تخفيف الألم عن المريض حق يكفله المشرع الجزائري) حسب ما أضاف متدخلون خلال هذا اليوم الدراسي الذي نظمته كلية الطب لجامعة باتنة بالتنسيق مع كل من المركز الاستشفائي الجامعي وجمعية أمل المحلية لمساعدة مرضى حول طرق التخفيف من الألم. واعتبرت في هذا السياق الأمينة العامة للجمعية الجزائرية لتقييم ومعالجة الألم البروفسور نادية فلاح من الجزائر العاصمة تجربة باتنة (رائدة) في مجال مكافحة الألم وذلك بإنشاء سنة 1999 مركز لمكافحة الألم بالمركز الاستشفائي الجامعي بالمدينة في نفس الوقت الذي أنشئ فيه المركز الثاني بالجزائر العاصمة، ومن جهتها أفادت رئيسة مركز باتنة البروفسور نادية قرينات أن مركز باتنة يستقبل شهريا ما بين 250 و280 مريض وهو عدد معتبر --حسبها-- لاسيما وأن نسبة المصابين منهم بالسرطان تقدر ب70 بالمائة. وقالت نفس المتدخلة خلال اللقاء (نحن نطمح إلى مضاعفة عدد الأسرة من أربعة 4 حاليا إلى ثمانية (8))، مضيفة بأنه (نسعى أيضا إلى فتح وحدات أخرى لتشخيص الألم عبر مختلف بلديات ولاية باتنة من خلال استحداث أول شبكة للتخفيف من الألم على المستوى الوطني). وارتأت ذات المختصة أنه من الضروري إعادة بعث المخطط الوطني لمكافحة الألم من خلال تدعيم التكوين وتشخيص الألم وفتح مراكز جديدة للتكفل به في مختلف مراحله وبالنسبة لكل التخصصات. وتضمن هذا اليوم الدراسي الذي احتضنه مركز البحث العلمي بجامعة باتنة تقديم مداخلات حول الألم الحاد والمزمن والألم الناجم عن العمليات الجراحية، فيما تم التركيز على مختلف أنواع الألم عن المصابين بداء السرطان حيث كشف مدير المركز الجهوي المختص في مكافحة هذا الداء بباتنة عن فتح (عما قريب) وحدة لتخفيف الألم بهذا المرفق الذي يستقبل مرضى من أكثر من 40 ولاية من مختلف أنحاء الوطن.