نظم بباتنة اليوم الخميس لقاء تحسيسي حول سرطان الغدد اللمفاوية لاسيما عند الأطفال بمبادرة من الجمعية الوطنية "نور الضحى" للتضامن مع مرضى السرطان بالتنسيق مع مصلحة أمراض الدم بالمركز الاستشفائي الجامعي بباتنة. وركز المتدخلون خلال أشغال هذا اللقاء الذي شارك فيه أخصائيون من باتنة و الجزائر العاصمة على التعريف بهذا النوع من السرطان وأسبابه وطرق علاجه وكيفية التكفل بالمصابين به لاسيما منهم الأطفال. وفي هذا الصدد أوضحت الدكتورة بوترفاس نصيرة من الجزائر العاصمة في مداخلتها حول سرطان الغدد اللمفاوية عند هذه الفئة الصغيرة أن أسباب المرض عادة ما تكون جينية وفيروسية ويقتضي المصاب متابعة خاصة لأن المرض ينتشر بسرعة. أما البروفيسور سعيدي مهدية من مصلحة أمراض الدم بالمركز الاستشفائي الجامعي بباتنة فأكدت على ضرورة التشخيص المبكر للإصابة بهذا النوع من السرطان مما يسهل علاج المريض وشفائه في كثير من الحالات لاسيما لدى فئة الأطفال إذا ما أتبعت الطرق السليمة للعلاج وتوفرت الأدوية الضرورية ولم يكن هناك تقطع في التكفل بالحالة لسبب أو لآخر. كما تم عرض المشاكل المواجهة في الميدان حيث ذكرت البروفيسور سعيدي صعوبات التشخيص والعلاج الكيميائي وكذا ندرة بعض الأدوية على الرغم من ثمنها غير المرتفع لتؤكد من ناحية أخرى التوافد الكبير للمرضى على مراكز مكافحة السرطان الموجودة حاليا في بعض ولايات الوطن والذي يشكل عائقا كبيرا بالنسبة للأطباء ويجعل من التكفل بكل المرضى أمرا جد صعب. أما رئيسة الجمعية الوطنية "نور الضحى" للتضامن مع مرضى السرطان فأوضحت الدور الكبير الذي تلعبه الجمعية منذ تأسيسها في سنة 2002 من أجل توسيع مراكز العلاج الكيميائي لمرضى السرطان لتخفيف الضغط على المراكز الموجودة في بعض مناطق الوطن لاسيما الجزائر العاصمة و قسنطينة من أجل تكفل أحسن بالمصابين وتخفيف أعباء التنقل على هذه الفئة. وأكدت قاسمي سامية أن مقر الجمعية الكائن بالجزائر العاصمة لا يستطيع في أحيان كثيرة استقبال العدد الكبير للمرضى وكذا مرافقيهم الذين يتوافدون عليه من مختلف أنحاء الوطن. ودعا المشاركون في هذا اليوم التحسيسي إلى فتح مركز مكافحة أمراض السرطان الجهوي الذي تشرف الأشغال به على الانتهاء بمدينة باتنة وينتظر استلامه "قبل نهاية السنة الحالية" والذي من شأنه أن يساهم بشكل فعال في التكفل بمرضى المنطقة و الولايات المجاورة وسيضع حدا للمشاكل التي كان يعانيها المصابون وذويهم في التنقل إلى ولايتي الجزائر العاصمة و قسنطينة شريطة توفر المختصين والأدوية.