اقترحت وزيرة التربية الوطنية نورية بن غبريط أمس الأربعاء بالجزائر العاصمة إجراء (اختبار) لنهاية الطور الابتدائي بدل امتحان وطني، داعية إلى إلغاء نظام التقييم بالتنقيط. قالت السيّدة بن غبريط خلال افتتاح الملتقى الدولي حول (تقييم معارف التلاميذ: واقع وآفاق) إنه (من الأجدر القيام خلال هذه المرحلة من التعليم إجراء اختبار بدل امتحان وطني للطور التعليم الابتدائي). واعتبرت الوزيرة أن الطور الابتدائي يحظى بالأولوية بالنّسبة للقطاع من الناحية الاستراتيجية، مقترحة (إلغاء نظام التقييم الذي يقوم على التنقيط من خلال تكييف التصوّرات البيداغيوجية لتحسين مستوى التلاميذ والنتائج)، وأكّدت على ضرورة تحسين الخدمات البيداغوجية بمختلف مكوّناتها من خلال تحديد تدابير ضد التسرّب المدرسي وإدراك المؤسسة التربوية الجزائرية ضمن اقتصاد المعايير الإقليمية والدولية، وأشارت إلى أن تحسين الأداء المدرسي (مرهون بوضع سلوكات بيداغوجية) في إطار إعادة صياغة المنظومة البيداغوجية، داعية إلى إحداث (تغيير ليس في المحتويات فحسب، بل في آليات التقييم والمعارف التي يكتسبها التلميذ). من جهة أخرى، أبرزت الوزيرة (أهمّية التقييم كإجراء لتحسين نوعية التعليم)، مؤكّدة ضرورة مراجعة آليات تقييم الإمتحانات الوطنية، واعتبرت أن (التقييم الحالي الذي يقوم في أغلبه على المردودية لا يسمح بتقييم مدى إدراج إمكانيات التلميذ وقدرته على استغلال المعارف). ونظّم هذا الملتقى من قِبل المعهد الوطني للبحث في التربية بالتعاون مع المرصد الوطني للتربية والتكوين، حيث يتطرّق على مدى يومين إلى مسألة تقييم المكاسب المعرفية للتلاميذ فيما يخص محتوى البرامج. ويهدف اللّقاء -حسب المنظّمين- إلى معرفة مدى إمكانية بلوغ أهداف التقييم والنجاح. وتمّ في هذا الصدد القيام بأعمال " (هامّة)، سواء عبر الوزارة أو المعهد الوطني للبحث في التربية أو الجامعات، حسب المنظّمين الذين أكّدوا ضرورة إدخال إجراءات جديدة وتعزيز الهياكل التي من شأنها أن تلعب في المرحلة المستقبلية دور المحرّك.